واصلت اسرائيل الاحد غاراتها على قطاع غزة، حيث قتل طفل فلسطيني وشقيقته بعد ساعات على اصابة ستة صحافيين بجروح في ضربة استهدفت مكتب قناة تليفزيونية. وقصفت البحرية الاسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل القطاع بكثافة مدينة غزة ليل السبت الاحد. وأكدت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، امس أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة. واعلنت لجنة الاسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في حكومة حماس انتشال جثة امرأة فلسطينية قتلت امس في قصف اسرائيلي لمنزلها في مدينة غزة ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الاربعاء الى خمسين. وقالت اللجنة في بيان انه «تمّ انتشال جثمان الشهيدة نوال عبد العال (52 عامًا) من منزلها الذي استهدفه الطيران الحربي الاسرائيلي صباح الاحد شرق غزة»، لترتفع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي الى ستة وخمسين قتيلًا واكثر من 530 جريحًا، حسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة. دعوات للتهدئة وفي وقتٍ تعالت فيه الدعوات الدولية للتهدئة، أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن اغلاق مطار بن غوريون الدولي وتحويل الطائرات الى مطار سري في شمال اسرائيل. وقالت كتائب القسام في بيان: «مفاجأة جديدة (حجارة السجيل) كتائب القسام تستهدف بارجة صهيونية في عرض البحر ب5 صواريخ 107». واستمرت اسرائيل في اغلاق المدارس في منطقتها الجنوبية امس الاحد كإجراء وقائي لتفادي وقوع ضحايا جراء الهجمات الصاروخية التي وصلت الى مناطق بعيدة كتل ابيب والقدس خلال الايام القليلة الماضية. ركّزت الطائرات الإسرائيلية في قصفها فجر امس على استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين بشكل مباشر ما أدى الى تدميرها بالكامل، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 15 منزلًا في مناطق متفرقة من القطاع وأن القوات الإسرائيلية تلجأ لقصف المنزل بصاروخ خفيف من طائرة استطلاع كتحذير للسكان قبل أن تتبع ذلك بعد دقائق بقصف من الطائرات الحربية لتسوّي البيوت وما يحيط بها بالأرض. دعم غربي لإسرائيل ولاقت العملية الاسرائيلية دعمًا غربيًا لما وصفه الزعماء الامريكيون والاسرائيليون بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس، ولكن هناك ايضًا عددًا متزايدًا من النداءات من زعماء العالم لوقف اعمال العنف. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان كاميرون «ابدى قلقه من خطر تصاعد الصراع بشكل اكبر وخطر وقوع مزيدٍ من الضحايا المدنيين من الجانبين». واضاف المتحدث ان بريطانيا «تضغط على الجانبين لوقف التصعيد» وقال ان كاميرون حثّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على «فعل كل ما هو ممكن لإنهاء الصراع». وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي للبيت الابيض ان واشنطن تود إنهاء الصراع من خلال «وقف التصعيد»، والدبلوماسية ولكنها ترى ايضًا ان لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها. وفي القدس امتنع مسؤول اسرائيلي عن التعليق على المفاوضات. وقال قادة عسكريون ان اسرائيل مستعدة لمواصلة القتال لتحقيق هدفها بوقف إطلاق الصواريخ من غزة، والتي تسقط على البلدات الإسرائيلية منذ اواخر 2000 عندما ادى فشل محادثات السلام الى تفجّر انتفاضة فلسطينية. واشارت اسرائيل التي وضعتها دبابات ومدفعية على الحدود إلى انها ما زالت تدرس احتمال القيام بهجوم بري على غزة. وعندما سأل الصحفيون الميجر جنرال تال روسو قائد القوات الاسرائيلية على حدود غزة إن كانت هناك عملية برية محتملة رد بالإيجاب قائلا «بالتأكيد». وأضاف «لدينا خطة.. ستستغرق وقتًا.. نحتاج الى التحلي بالصبر.. لن تكون لمدة يوم أو يومين». وقال قائد كبير آخر للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه ان اسرائيل حققت «إنجازات طيبة» في ضرب نحو الف هدف بهدف القضاء على قوة نيران حماس التي جلبتها من ليييا والسودان وايران. وركّزت الطائرات الإسرائيلية في قصفها فجر امس على استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين بشكل مباشر ما أدى الى تدميرها بالكامل، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 15 منزلًا في مناطق متفرقة من القطاع وأن القوات الإسرائيلية تلجأ لقصف المنزل بصاروخ خفيف من طائرة استطلاع كتحذير للسكان قبل أن تتبع ذلك بعد دقائق بقصف من الطائرات الحربية لتسوّي البيوت وما يُحيط بها بالأرض. وشهدت ساعات فجر امس، توسعًا في الاستهدافات الإسرائيلية، فاستهدفت مجموعة من الصحفيين خلال تغطيتهم الغارات الإسرائيلية من أحد الأبراج بغزة الذي يعرف باسم برج الصحفيين لأنه يتخذ مقرًا من قبل العديد من وسائل الإعلام. قصف الإعلاميين وقال إعلاميون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجرًا برج الشوا حصري وسط مدينة غزة الذي يتواجد فيه عدد من المكاتب الصحافية ب4 صواريخ. واستهدف القصف الطابق ال11 والذي يتبع لفضائية القدس، حيث أصيب 6 صحفيين من بينهم عدد من العاملين في الفضائية بجراح وصفت بالمتوسطة. ويضمّ البرج قنوات فضائية ووسائل إعلام محلية وأجنبية من بينها فضائية القدس وإذاعتا القدس والبراق. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية أرضًا خالية بجوار مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة، وأرض السرايا وسط غزة التي دمّرت بالكامل خلال الحرب السابقة وتحوّلت لفضاء مفتوح. وأكد مصدر أمني أن الطائرات الإسرائيلية شنت ما لا يقل عن 150 غارة الليلة قبل الماضية وصباح امس.