هناك غياب واضح للمسئولية المجتمعية والدور الإرشادي للأندية الرياضية تجاه لاعبيها ، مثل إقامة محاضرات تربوية وندوات توعوية ومنتديات أدبية ، لا نطمح أن تكون أسبوعية ولكن شهرية على الأقل، يتم فيها استضافة عدد من رجال الدين والمدربين النفسيين والاختصاصيين الاستشاريين في ظل انتشار المسكرات والمخدرات داخل بيوت المجتمع الخليجي ، الأمر الذي تؤكده إحصائيات تنشر في وسائل الإعلام معتمدة من قبل وزارات الداخلية في هذه البلدان ، وتشارك في هذا الغياب أيضا القنوات الفضائية الرياضية التي ليس لها دور أخلاقي في محاربة أي ظواهر سلبية تقطف زهوة الشباب مثل الإدمان و غيره ، وكأن دورها رياضي فقط دون تقويم سلوك النشء الرياضي ، مع أنها قنوات تحظى بشعبية كبيرة وتصل لفئة واسعة من الشباب العربي بل هي الأكثر مشاهدة بين مختلف القنوات ذات التوجهات العديدة ، كثيرا ما سمعنا عن لاعبين نجوم نعرفهم حق المعرفة قتلتهم سموم المخدرات والمسكرات وضاع مستقبلهم وسقطوا في غياهب بؤر الإدمان،وصار بعضهم خلف قضبان السجون،فكثيرا ما سمعنا عن لاعبين نجوم نعرفهم حق المعرفة قتلتهم سموم المخدرات والمسكرات وضاع مستقبلهم وسقطوا في غياهب بؤر الإدمان،وصار بعضهم خلف قضبان السجون، ومنهم من هو في شتات بلا سكن ولا سيارة ولا مصدر رزق بينما كان في نعمة ، على الطرف الآخر سمعنا أخبارا طيبة عن لاعبين وحكام التزموا دينيا فعلى سبيل المثال الحكم السعودي حسن بحيرى يتطوع في غسيل الموتى بالرياض وكذلك لاعب نادي الرياض السابق محمد الحلوة ، في حين افتتح حارس الهلال السابق خالد الدايل قناة دينية وبالمناسبة يرد لذهني الآن إن الشيخ عثمان الخميس الداعية المعروف كان في بدايات صباه حارسا لمرمى نادي خيطان الكويتي ، ثم عرف طريق الدعوة مبكرا وسار فيه ، وكذلك الدكتور التربوي محمد الثويني، الذي كان لاعبا في المنتخب الكويتي للمبارزة ، وهناك كثير من النجوم الكبار التزموا دينيا ولله الحمد والمنة في حين هناك آخرون ماتوا بحقنة زائدة أو حادث مروع وهم في حالة سكر ومن هنا أطالب الأندية أن تعي حجم دورها التوجيهي في زمن انتشرت فيه الآفات الخطيرة التي تنتهك مجتمعنا الخليجي وتنخر فيه سمومها، وعلى القنوات الرياضية أن تقوم بدورها التربوي والأخلاقي في ظل غياب المحطات الرسمية عن هذه المهمة الحيوية والتركيز على الأغاني وإسفاف المطربات "ودقدقة العود"وابتذال الدراما والاهتمام بإنتاج المسلسلات التي تسيء للمجتمع الخليجي ولا ترقى به ، فهل هناك من يعي ويقوم بدور يرضى الله سبحانه وتعالى شربكة..دربكة العماني الرائع إسماعيل العجمي يكون مزاجه"رايق" وعلى مستوى عال عندما يلعب أمام نادي القادسية، والدليل أنه من النادر أن يلعب دون أن يسجل هدفا، وإن كان مزاجه بالمباراة الماضية "رايق"مرتين لذا سجل هدفين . إعلامي كويتي " نقلا عن الشبيبة العمانية"