من أكثر المواضيع التي تقلقني، ومن أكثر المواضيع التي كتبت عنها وناديت بها موضوع (السعودة) وإحلال المواطن السعودي مكان الوافد الأجنبي، ولي في ذلك عدة أسباب ومفاهيم وأهداف «غضب من غضب ورضي من رضي». أولاً: يتفق معي الغالبية -إن لم يكن الكُل- أن الوطن ومصلحته وأبناءه وبناته فوق الجميع، وأن لهؤلاء كامل الحق في «التوظيف» و«التعليم» المجاني و«العلاج» المجاني والحصول على «المسكن» وهذه أحد البنود والأساسيات التي قامت عليها هذه الدولة ومُنذ عهد المؤسس -رحمه الله- ونحن نعيش برفاهية ودعم وحرص من ولاة الأمر بأن نرتقي بعقولنا وأفكارنا في سلسلة ما يسمى ب «صناعة العقول واستثمار العقول» (كتبت أربعة مقالات عن هذا الموضوع بالتحديد). أخبار متعلقة مواجهة كورونا .. جهود القيادة وإخلاص المواطن حماية الاقتصاد.. وثقة المواطن مساجلة بلا استئناف! ثانياً: ما هو مفهوم «التوطين» و«التمكين» و«الإحلال» لدى بعض المسؤولين؟ وهل نجحت «برامجنا» و«خططنا» حيال هذه النقاط والأهداف؟ مُنذُ متى ونحن نُردّد ونتغنّى بهذه «الثُلاثيات».. وكم وصلت نسبة الإحلال والسعودة وكم هي نسبة البطالة؟ ثالثاً: هل أضحت «الوظائف القيادية» والتنفيذية بأياد سعودية أم أنها ما زالت بأيادي الوافد الأجنبي وما زلنا نلهث لنشرب نتائج برامجنا من «وهج السراب»؟ رابعاً: الدولة لم تُقصّر، والخطط والبرامج والدعم قوي جداً والمُطالبات من ولاة الأمر صريحة والأهداف واضحة ورؤية 2030 كانت أشد وضوحاً واستراتيجياتها مُقننة ومُباشرة فأين الخلل؟ هل هو في التطبيق أم أن هُناك أسبابا أُخرى يقف في مقدمتها سور عال يحجب الرؤية ويعيق التطبيق من أصحاب المصالح؟!! [email protected]