جميل جدا الإحساس بالمواطن السعودي وتتبع همومه وحل مشاكله وهذا واجب على كل مسؤول حمل امانة المسؤولية تجاه ربه عز وجل وتطبيق الامانة التي نادى بها ولاة الامر. وحينما نقول السعودة هي في الواقع النموذج الصادق الحي لكل مؤسسة سواء كانت حكومية او تقع تحت اشراف الدولة او خاصة ولو ان الجهة المعنية بهذا الامر والتي اوكلت اليها الدولة أعزها الله بمتابعة ذلك اولا باول ودون استثناءات لما بقي مواطن سعودي حاصل على شهادة جامعية او دون ذلك بدون عمل لان الشركات والمؤسسات ما شاء الله وتبارك الله في كل شبر وان دل ذلك على شيء فانما يدل على قوة وعظمة الاقتصاد السعودي. ولكن يبدو لي ان الجهة المعنية بالامر تؤدي واجباتها على نحو ضيق وفي حدود ومساحات صغيرة مثلا محلات الخضار والفواكه ومحلات التسجيلات. ومحلات بيع الهدايا الخ ولكن ان تقوم هذه اللجان بزيارة للشركات الكبيرة المنتشرة في ارجاء المملكة وترى بام أعينها حجم العمالة غير السعودية فهذا امر مستبعد ولا اعرف لهذا سببا فمنذ فترة وانا اعاني مشكلة البحث عن وظيفة لابن صديق لي لم تمكنه ظروفه من مواصلة دراسته الجامعية والى حين كتابة مقالتي هذه لم نجد وظيفة لهذا المواطن رغم انني حاولت الاتصال بعدة جهات ولكن السؤال! س: هل لديه مؤهل جامعي؟ س: هل يجيد التحدث باللغة الانجليزية جيدا؟ س: هل لديه خبرات في مجالات معينة؟ وعلى هذا نجد ان عددا من الشركات والمؤسسات السعودية يوجد بها كم هائل من العمالة غير السعودية في مختلف التخصصات ولكنهم لا يحملون مؤهلات جامعية ولا يتحدثون اللغة الانجليزية.. اما الخبرات فيكتسبونها على مر الزمن. والذي دعاني الى كتابة هذا الموضوع انني دعيت الاسبوع الماضي الى حفل تكريمي اقامته احدى الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية وكنت أعتقد ان المكرمين هم من السعوديين ولكن اصبت بخيبة امل عندما وجدت نسبة ثمانين في المائة من الحضور لهذا الحفل غير سعوديين. واصبت بخيبة امل اكبر حينما بدأ مقدم الحفل في تقديم اسماء المكرمين الذين قدمت لهم جوائز. وشهادات نظير خدماتهم لهذه الشركة ولم اجد شخصا واحدا سعوديا وان ما يقارب من الاربعين موظفا كلهم من جنسيات مختلفة. فبدأ تفكيري يذهب بعيدا واتحدث مع نفسي قائلا لو ان نسبة خمسين في المائة من هؤلاء المدعوين لهذا الحفل طبعا وكلهم موظفون لو ان نسبة خمسين في المائة سعوديون هل سيجدون شخصا واحدا بدون وظيفة. لم استطع تكملة الحفل وذلك لما اصابني من ذهول. اين مكاتب العمل من هذه الشركات ولماذا لا يساءلون عن احلال الشباب السعودي محل هؤلاء الوافدين.