ضيفنا لهذا الاسبوع شاعر نظم ومحاورة يتصف بالجزالة والإبداع له العديد من المشاركات والاطروحات الجميلة كشف لنا في هذا الحوار عن الكثير من النقاط في الساحة هو الآن يضع لمساته الأخيرة لإصدار ديوانه الشعري تميز في اجاباته بالجرأة والثقة .. انه الشاعر عبدالرحمن ابا الجيش فمع الحوار .. في البداية نرحب بك عبر صفحات في وهجير بجريدة اليوم؟ - مرحبا بكم وأنا سعيد في الحقيقة لتواجدي في صفحاتنا في وهجير التي نحرص على قراءتها كل يوم جمعة . دعنا نتحدث عن الانطلاقة الفعلية التي اعتبرتها انطلاقتك في الشعر إعلاميا ؟ - أعتبر انطلاقتي إعلامياً بعد أن صار هناك جمهور يتابعني من خلال الاعلام مع العلم اني بدأت الشعر في سن مبكرة جدا. وما علاقتك بالمحاورة ؟ - علاقتي بالمحاورة كعلاقة المزن بالسحاب علاقة وطيدة وقديمة وتشبعت بي لدرجة أنها معي في حلي وترحالي ولا أستطيع نسيانها لحظة حتى ولو فتنت بالظهور بها أحياناً وذلك لأمور تخص ساحة المحاورة نفسها. وأيهما أقرب إلى قلبك النظم أم المحاورة ؟ - كلا الاثنين النظم والمحاورة قريبة إلى قلبي فعندما أكون بساحة المحاورة أنسى أنني شاعر نظم وعندما أشرع في كتابة قصيدة أنسى أنني شاعر محاورة وكلها شعر مع بعض الاختلاف في المضمون وليس الجوهر. صرحت في احد حواراتك أن سبب قلة ظهورك في المحاورة هو عدم وجود المكان المناسب . فما المكان المناسب في نظرك ؟ - نعم قلت ذلك وأقولها الآن وفي المستقبل أيضا المكان المناسب في المحاورة يعتمد على عدة أشياء من أهمها التنظيم للحفل وأعني أن يكون في إدارة أشخاص لديهم الخبرة مثل وجود الشعراء الحقيقيين والصفوف ذات المهارة والمعرفة وبعدد كاف وبقيادة شخص مؤهل لذلك لأن الصفوف تحتاج قيادة فجو ساحة المحاورة غالباً ما يكون مشحونا والجمهور متعصبا أو متحمسا مع شاعر ما مما يفقد الشاعر الآخر الحماس إضافة إلى أن أغلب الشعراء يتجنب مواجهة شاعر آخر. هناك من يقول ان مهمة شعراء النظم أصعب من مهمة شعراء المحاورة في الطرح فماذا تقول أنت ؟ - أنا أختلف مع هذا الرأي لأن شاعر المحاورة مهمته أصعب بكثير من شاعر النظم في الطرح لأنه ارتجالي ولحظي فشاعر المحاورة يفتل وينقض ويبني البيت ويلحنه ويغنيه أمام الجمهور ولديه خصم يقارع الحجة ويجب أن يكون مهيأ نفسياً وذهنياً وسريع البديهة لتلافي بعض المعاني التي تؤول لأكثر من معنى وطبعاً حسب الشاعر المقابل إذا كان من رواد شعر المحاورة أما شعر النظم فيكتب في جو هادئ وليس هناك وقت محسوب لإنجازه وهو الشعر الباقي والذي يحفظه الناس ويتناقلونه عبر الأجيال . صف لنا خلال استقرائك لوضع الساحة في الماضي والحاضر وتنبئك له في المستقبل ؟ - وضع الساحة في الماضي كان متواضعا والشعراء كانوا قليلا وليس هناك اعلام ولا يعرف الناس إلا شاعرا أو شاعرين فقط أما في الحاضر فهناك زخم إعلامي كبير وحفاوة بالشعر ودعم من رموز دول من حكام ومسئولين وترعاه جهات رسمية فهو الآن في عصره الألماس وسوف يكون بعصره الذهبي في المستقبل عندما يخف تسليط الأضواء ويبرز فقط شعراؤه الحقيقيون . ما صحة ما تردد أنك تعرضت إلى عدة سرقات أدبية ؟ - أنا لا أعتبرها سرقة أعتبرها إعجابا أو توارد خواطر أو اقتباسا لأفكار معينة وهناك شعراء بارزون ليس لديهم مخزون أدبي أو معرفي وتنقصه الغزارة الشعرية وقريحة نتاجها بسيط لذلك أحياناً يقتبس من غير أن يعلم أو يتعمد أو يعلم ويريد ألا يعلم. كيف كان ذلك وما ردك لهم؟ - يكون ذلك في قصائد منشورة أو متداولة بين الناس وليس لي أي رد على ذلك وردي غالباً بالرضا لأنني صراحة أكون سعيدا عندما اقرأ أو أسمع قصيدة شاعر آخر مقتبس مني فكرة أو حتى قصيدة كاملة . لاحظنا الكثير من القنوات الشعبية أغلقت ما السبب من وجهة نظرك ؟ - القنوات الشعبية التي أغلقت لم تتأسس منذ البداية بالتأسيس الإعلامي الصحيح ولم يدرها أشخاص لديهم فكرة عن الإعلام لأنهم يبحثون عن الربح المادي وإمكانياتهم متواضعة جداً من الناحية المادية ويريدون أن يكسبوا دون أن ينفقوا وفي المقابل هناك قنوات شعبية استمرت وسوف تستمر لأنها تدار من كوادر إعلامية لديها الخبرة والمال . بصراحة هل يحتاج الشاعر للوساطة للبروز والظهور ؟ - نعم يحتاج للواسطة في الإعلام لأن الإعلام لا يبحث عن الشاعر غير المعروف واخفي أنني توسطت لشعراء وزكيتهم شعرياً لأنهم طلبوا مني ذلك ولدى القناعة في شاعريتهم والغريب في الأمر عندما يسأل أحدهم يقول ان الاعلام هو الذي بحث عنه. ماذا عن الشاعر محمد بن الذيب الذي قال في احدى مداخلاته على الهواء انك أستاذه والذي أخذ بيده في وقت لا يعرفة أحد ؟ - محمد بن الذيب يختلف عن الجميع فهو شاعر نجم وصاحب جماهيرية كبيرة ولديه الثقة في النفس وعندما يقول هذا الكلام يقوله بقناعة وقبل كل شيء هو أخي وصديقي ورجل فيه كل صفات الرجولة رفع الله عنه وأخرجه سالما غانما. ماذا عن ديوانك الشعري ؟ - ديواني الشعري شبه جاهز وسوف ينزل في القريب وسوف يكون ديوانا صوتيا وديوانا مقروءا وقد تم الاتفاق مع شركة توزيع لها انتشارها وثقلها الفني . متى يكون الشاعر جاهزا لإصدار ديوانه ؟ - عندما يصل إلى مرحلة من النضج الشعري والفكري ويكون هناك جمهور يترقب صدور ديوانه أي يشترط أن يكون للشاعر جماهير ومتابعون وإلا لا فائدة من الديوان عند صدوره إن لم يكن هناك جماهير تترقبه . صرحت من قبل بأن وجود طبيبة نفسية في برنامج شعري يعد استخفافا بالشعراء والمتلقين كيف يكون ذلك ؟ - نعم وأعيد ما قلت سابقاً وجود طبيبة نفسية يعد استخفافا بالمتسابقين الشعراء والمتلقين لأن وجودها له معنى واحد فقط بأن هناك أشخاصا مرضى نفسيين وتقوم بتحليلهم نفسياً والتعليق عليهم وكتابة تقارير عنهم وإذا رجعنا إلى الصواب وش دخل طبيبة نفسية في برنامج شعري هذه مهزلة حقيقية وشر البلية ما يضحك . تتميز في جراءة الطرح والرأي فمتى تلجأ للمجاملة ؟ - هذه شخصيتي الطبيعية والجواب على قد السؤال وبطبعي لا أنمق الإجابات أجيب حسب قناعاتي سواء لقاءاتي الصحفية أو لقاءاتي التلفزيونية المباشرة وإجاباتي واحدة لا تختلف أبداّ وإذا كان الصدق جراءة فأنا أكبر جريء وألجأ إلى المجاملة مع الأشخاص الذين يستحقون العطف والمجاملة وأخشى أن أجرحهم بكلمة لذلك أحاول بقدر المستطاع مجاملتهم .
ومتى تلجأ لقصائد الهجاء ؟ - ألجأ إلى الهجاء عندما أريد أن أوصل رسالة عاجلة إلى شخص ما وأتعمد دائماً أن أشعره بأنه المقصود حتى يرتدع مما هو فيه . هل صحيح ما تناقلته بعض الجهات الإعلامية بهجائك للشاعر الكبير عبد الله بن عون ؟ - غير صحيح لم أهج الشاعر عبد الله بن عون وهو شاعر قديم وعزيز وكان هناك خلاف بسيط . كيف كان هذا الخلاف ؟ - كل ما في الأمر أنه مزح علي أثناء ضيافتنا في دبي لدى الشيخ حمدان بن محمد بن مكتوم ومزحت عليه بقصيدة وزعل علي وتوسطت له الكثير من الشيوخ والشعراء وعلى رأسهم الشاعر الكبير رشيد الزلامي وانتهى الموضوع مع أنني لم أزعل عليه أبداً وكانت دعابة أدبية وهو لم يتقبلها . ماذا عن رصيدك من الثورة التكنولوجية التي نشاهدها حالياً أي هل تملك صفحة في الفيس بوك أو تويتر ؟ - لدي ثقافة كامنة من المخزون التكنولوجي ومن ناحية الانترنت بكل أنواعه لا أتعامل معه أبدا وليس لي صفحة في الفيس بوك أو حساب في تويتر وقد عمل لي الاخوان المحبون إيميلات ومواقع وصفحات في الفيس بوك ولكن لم أتعامل معها إلى الآن لعدم الرغبة والفراغ. ما أركانك الأساسية لكي تقيم أمسية شعرية ؟ - المكان الصحيح والجمهور والجهة الراعية واطلاعي على التنظيم بكل تفاصيله هذه الأركان الأساسية لإقامة الأمسية . وما ترتيب المادة في ذلك ؟ - ترتيب المادة لدي صفر وأعتبر الحفاوة والتكريم ووضعي في المكان الذي أستحقه أكبر مبلغ مادي لي وأعتب على بعض الشعراء المعروفين الذين في كل مناسبة تكون المادة لديهم في القائمة الأولى وأصبحوا يقولونها باستمرار وعلانية حتى قلدهم المغمورون وصاروا يتشدقون بالمادة حتى وهم لا يستحقونها .
ثلاث رسائل لمن توجهها ؟ - الرسالة الأولى / لصاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أدام الله عزه وأطال عمره الأمير العادل المحبوب شكراً يا أبا تركي على كل ما غمرتني به من حفاوة وتكريم. الرسالة الثانية / لصاحب السمو الأمير / جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أطال الله في عمره وأدامه .. أبو عبد العزيز الأمير المحبوب العادل أشكره على اهتمامه بي شخصياً وكل ما قدمه للمنطقة من تطور وازدهار . الرسالة الثالثة / للشيخ عبد العزيز بن علي التركي صاحب الأيادي البيضاء وربان الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية شكرا على ما تقدمه من دعم مادي وشخصي للجمعيات وخاصة جمعية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية . كلمة أخيرة ؟ - أشكركم على التميز دائماً واللقاء الممتع الذي أتحتموه لي لمصافحة جمهوري العزيز عبر صفحات في وهجير.