في السنوات الأخيرة لعب الاستثمار الرياضي دورا كبيرا في جميع أنحاء العالم ويعتبر مصدر دخل رئيسيا لدعم القطاع الرياضي ومساعدته على بناء استراتيجية مستقبلية واعدة للجيل الحالي وللأجيال القادمة، بل هناك العديد من الدول التي تتخذ من الاستثمار الرياضي مصدرا للجذب السياحي وداعما لاقتصادها الوطني.ولقد جاء قرار والدنا الملك عبدالله حفظه الله بدعم الأندية السعودية على مختلف درجاتها بملايين الريالات، مما يدل على مدى حرص واهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الشباب والعناية بهم، وقد جاء هذا القرار بعد فترة وجيزة من صدور الأمر الملكي القاضي بالسماح باستثمار الأراضي المخصصة للأندية الرياضية والمسجلة باسم أملاك الدولة لمصلحة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والسماح باستثمارها من قبل الأندية نفسها. كل ذلك يضع عبئا ومسؤولية على أصحاب القرار في هذه الأندية لكي تبدأ فورا بوضع خطط لاستثمار لهذه الملايين، لكي تكون على المدى الطويل مصدر دخل ثابتا لانتعاش هذه الأندية، وما نتمناه عدم إنفاق هذه الأموال على نشاط معين في الأندية، وانما تخصيصها لعمل مشاريع استثمارية خاصة بوجود الأرض والدعم المالي، يمكن الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص في هذا مجال الاستثمار الرياضي، لكي تحقق هذه الأندية رسالتها السامية في خدمة شباب ورياضيي المملكة، بل وتكون محضا لكل الشباب لتفريغ طاقاتهم الشبابية فيما ينفع ويفيدوالأفكار الاستثمارية كثيرة ومتنوعة وعلينا ان نبدأ قبل فوات الأوان وكما يمكن الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال، لكي تحقق هذه الأندية رسالتها السامية في خدمة شباب ورياضيي المملكة، بل وتكون محضا لكل الشباب لتفريغ طاقاتهم الشبابية فيما ينفع ويفيد.وهناك جهات عدّة تعمل على التجهيز لربط رجال الأعمال في مجال الاستثمار الرياضي عن طريق استثمارات وأوعية استثمارية تم العمل على دراسة جدواها الاقتصادية من قبل متخصصين بالمجال. وتجاوز حجم الاستثمار الرياضي خلال عام 2010 حاجز المليار ريال وهو ما يمثل أضعاف ما كان عليه قبل سنوات قليلة في مجال الاستثمار الرياضي ، كما كان تركيز الاستثمار ينصب على رياضة كرة القدم مع بعض التقدم في رياضتي سباق السيارات و الرياضات الجوية. وسط توقعات بأن يستوعب الاستثمار الرياضي بالمملكة خلال العام الحالي أكثر من خمسة مليارات ريال في مختلف المجالات الرياضية ، و لا يخفى دور مجلس الوزراء بفتح المجال للرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية التابعة لها بالاستثمار، مما أدى إلى حدوث نهضة وإيجاد فرص لرأس المال للاستثمار في هذا القطاع. ويعتبر مجال الاستثمار الرياضي أرضا خصبة في المستقبل القريب ، وهناك دعم معنوي ولوجستي مستمر من رعاية الشباب ومجلس الوزراء، و نأمل أن نرى هذه الاستثمارات على أرض الواقع، وتضيف للمجتمع السعودي اقتصادياً ورياضيّا وثقافيا واجتماعياً. [email protected]