تتصدر الكعبة أعمال الفنانين الذين ساهموا بريشتهم في تجسيد شعائر الحج ومراحله المختلفة وهي كذلك عندما يطرح معلم على طلابه الموضوع ليرسموه، الفنانون التشكيليون السعوديون رسموا الحج منذ كانوا على مقاعد الدراسة وتبرز بين عناصره الكعبة المشرفة. والطواف ورمي الجمرات والوقوف على عرفات، وعندما نعود الى كل البدايات عند معظم الفنانين نجدهم تناولوا هذه الفريضة الإسلامية ابتداء بعبد الحليم رضوي فمحمد السليم وليس انتهاء بأحمد ماطر الذي اشتغل على الموضوع. اكثر الفنانين السعوديين تناولا للكعبة المشرفة محمد سيام وعبد الله الشلتي، فالاول رسم كثيرا من مواضيعه بانوراميا، حيث تتشكل اللوحة من عناصر متعددة لا تغيب عنها الكعبة، وهي مواضيع أساسها مدرسي من بين اكثر الفنانين السعوديين تناولا للكعبة المشرفة محمد سيام وعبد الله الشلتي، فالاول رسم كثيرا من مواضيعه بانوراميا، حيث تتشكل اللوحة من عناصر متعددة لا تغيب عنها الكعبة، وهي مواضيع أساسها مدرسي، فكثير من المعلمين يوجهون الى رسم معالم النهضة او المعالم الحضارية في المملكة فتكون الكعبة أحد العناصر المرسومة وهو بالمثل رسم المسجد النبوي أو غيرهما من الأماكن، الشلتي وجد في موضوع الطواف حول الكعبة مثارا لاهتماماته وتكنيكه الفني الذي كان أكثر وضوحا وقدرة في مثل ذلك الموضوع الاثيري، فقد أعاد هذا المشهد وتلك اللقطة في العديد من لوحاته، وربما فنانو المنطقة الغربية كانوا أكثر من غيرهم في تناول موضوع الحج وتحديدا الكعبة المشرفة، ونقترب أكثر الى فناني العاصمة المقدسة ابتداء برضوي الذي عاش في جدة وطه صبان ويوسف جاها وحسن عبد المجيد وغيرهم، وشجعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في معارضها على بعض الجوانب التي تشير الى شيء من ذلك، وقد أقامت أحد معارضها بمناسبة عام التراث الإسلامي فلم تخل بعض الأعمال من مواضيع تتضمن الكعبة أو فكرة الحج. في معرض ( مساجد تشد اليها الرحال ) كانت الفكرة أساسا لرسم الموضوع من طرف فنانين سعوديين وعربا وأجانب؛ معظمهم من المسلمين، فكان الحج عند البعض صورة قديمة أو محدّثة أو عنصرا رمزيا وكان ذلك محدودا في مجمل أعمال المعرض، سنجد على سبيل المثال المسجد الحرام اكثر وضوحا ومباشرة في اعمال المشاركين مثل: ( عبد الله حماس والشلتي ونوال مصلي وضياء عزيز ورائدة عاشور ) وغيرهم، بل ان بعض الفنانين وضّفوا تقنياتهم وخبراتهم لتناول موضوع المسجد الحرام أو الاكتفاء برمزية الكعبة المشرفة.