الدمام – علي آل فرحة سلطان بن سلمان: الشرقية مقبلة على نقلة في مشروعات التنمية السياحية ومواقع التراث والمتاحف البنيان ل الشرق: المجلس يستهدف إنشاء سبعة مراكز جديدة للمعلومات السياحية في المنطقة أكد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن المنطقة تعتبر من أهم المناطق السياحية في المملكة والخليج، وخصوصاً في السياحة العائلية. وقال بعد ترؤسه أمس الاجتماع الأول لمجلس التنمية السياحية في المنطقة في دورته الثالثة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ الأحساء عضو مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي، إن المجلس ناقش جميع الأمور التي تضمن نجاح أعمال اللجنة المكلفة بإيجاد كل ما يستفيد منه السائح في المنطقة، وإن حضور رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز للاجتماع دليل على اهتمام الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بكل ما يساهم في تطوير القطاع السياحي في المملكة، وكذلك التراث العمراني، قائلا: “نحن بصدد تطوير وحصر هذه المواقع، ودائماً نطالب جميع الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص بالتعاون لما فيه خير وصلاح هذه البلاد إن شاء الله”. وشكر أعضاء الدورة الثانية لمجلس التنمية السياحية على ما قدموه، وهنأ الأعضاء الجدد في دورة المجلس الثالثة الجديدة. وتم خلال الجلسة الاطلاع على العرض الذي قدمه فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة عن محاور التنمية السياحية للمنطقة، الذي تضمن واقع الاستثمار السياحي في المنطقة، ورؤية المجلس لتطوير الخدمات والأنشطة السياحية في المنطقة. وركز العرض على ما تتميز به المنطقة من مكانة سياحية مميزة ومقومات متنوعة تعكسها الأرقام الإحصائية لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، التي أشارت إلى استحواذ المنطقة الشرقية على نسبة 13% من إجمالي عدد الرحلات السياحية المحلية على مستوى مناطق المملكة، وبلوغ معدل الإشغال في القطاع الفندقي %66، وفي قطاع الوحدات السكنية المفروشة %73 على مستوى المملكة. وأشار العرض إلى إنشاء مشروعات فندقية جديدة، إذ يتم حالياً إنشاء 17 فندقاً آخر ستدخل إلى السوق قريباً، إضافة إلى قرب البدء بإنشاء 12 فندقا لتضاف إلى الفنادق الموجودة حاليا في المنطقة والبالغة 92 فندقاً، في حين استحوذت الوحدات السكنية المفروشة على عدد 620 وحدة سكنية مفروشة. وتناول العرض خطط التنمية السياحية لمحاور حاضرة الدمام، وواجهة العقير، ومحافظتي الأحساءوالجبيل. واستعرض المجلس في اجتماعه مراحل الإعداد لإنشاء عدد من المشروعات المخطط تنفيذها في المنطقة، ومن أبرزها إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي (إثراء)، ومركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام، ومتحف الدمام الإقليمي، ودراسة المخطط الشامل لمنطقة شاطئ نصف القمر، وتطوير واجهة الحمراء التراثية، وإنشاء وادي الظهران. كما استعرض المجلس المشروعات السياحية الكبرى في محافظة الأحساء، وأهمها مشروع تطوير شاطئ العقير، وإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، ومركز الملك عبدالله الحضاري، ومتنزه الملك عبدالله البيئي، ومشروع تطوير طريق الأحساء “طريق مجلس التعاون الخليجي”، ومشروع تطوير سوق القيصرية. وثمّن المجلس في هذا الإطار الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية وشركاؤها من القطاع الخاص لإنشاء هذه المشروعات التي ستساهم في إحداث نقلة نوعية في التنمية السياحية في المنطقة الشرقية. وبحث المجلس في اجتماعه سبل زيادة عدد مقاعد رحلات الطيران في مطار الملك فهد الدولي، وتحسين مستوى الخدمة للجهات الخدمية في المطار، إضافة إلى التوصية بتطوير طريق الدمامالرياض إلى أربعة مسارات والتسريع في تنفيذ المشروعات السياحية الكبرى. وناقش المجلس تفعيل قرار مجلس الوزراء بالبدء في تنفيذ الآلية المنظمة للاستثمار والتأجير طويل الأجل للأماكن السياحية العامة. وفي ختام الاجتماع وافق المجلس على عدد من التوصيات أهمها اعتماد تشكيل اللجنة التنفيذية للمجلس واللجان المتخصصة له، واللجنة التنفيذية لمهرجان صيف الشرقية، واللجنة التنفيذية لمهرجان الساحل الشرقي، واللجنة التنفيذية لمساندة ومشاركة الجهات ذات العلاقة في ملتقى التراث العمراني الثاني الذي سيقام بالمنطقة الشرقية في 27 محرم المقبل، ولجنة تعزيز وإبراز هوية المنطقة في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013م، وإعادة العمل باللجنة المكلفة بالنظر في تصحيح أوضاع منشآت الإيواء السياحي المخالفة. من جانبه أعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن تقديره لأمير المنطقة الشرقية لرئاسته مجلس التنمية السياحية بالمنطقة للمرة الأولى بتشكيله الجديد في شهر شعبان الماضي، وهو ما يؤكد ما لقطاع السياحة من أهمية لكونه قطاعا اقتصاديا كبيرا موفرا لفرص العمل ومحققا للتنمية الاقتصادية في المناطق.وأكد على أن رئاسته لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة ستشكل دعامة مهمة لأعمال المجلس والمشروعات السياحية في المنطقة، مشيرا إلى أن أمير المنطقة كان متابعا بشكل دقيق للبرامج والمشروعات المتعلقة بالسياحة والآثار في المنطقة، التي تحظى باهتمام ومتابعة دائمين منه. وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية المنطقة في خريطة السياحة الوطنية وما تمتلكه من مقومات سياحية وتراثية متعددة، وما تشهده من مشروعات سياحية تؤهلها لتكون وجهة سياحية رئيسة على المستويين المحلي والخليجي. وقال إن المنطقة مقبلة على نقلة مهمة في مشروعات التنمية السياحية ومواقع التراث الوطني والمتاحف والفعاليات، بدعم أمير المنطقة وتعاون مسؤوليها وبحماس رجال أعمالها لخدمة وطنهم وما تمتلكه المنطقة من إمكانات ومقومات طبيعية وتراثية مميزة. ونوه إلى أن الهيئة تعمل من خلال برنامج (تمكين) إلى أن تدار البرامج وجهود السياحة من خلال المستوى المحلي في المنطقة. من ناحية أخرى ترأس أمير المنطقة الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية العليا للملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني، الذي تنظمه هيئة السياحة خلال الفترة من 26 – 1434/1/28 ه، في المنطقة الشرقية. وشكر الأمير سلطان بن سلمان، أمير المنطقة الشرقية على حرصه واهتمامه بقضايا التراث ودعمه لأنشطة الهيئة وتشجيعها للاضطلاع بدورها الوطني في المحافظة على الموروث الحضاري الذي تزخر به المملكة في جميع مناطقها، لافتاً إلى أن الهيئة وشركاءها بقيادة اللجنة التوجيهية العليا للملتقى التي يرأسها أمير المنطقة أكملت جميع استعداداتها وجاهزيتها لانطلاقة الملتقى. وأفاد الأمير سلطان بن سلمان خلال الاجتماع، أن الملتقى الثاني للتراث الوطني العمراني يهدف إلى حماية التراث العمراني السعودي وتطويره وتنميته وتوظيفه سياحياً وإبقائه حاضناً للأنشطة الحياتية، وجعله رابطاً بين الأجيال وتاريخها الذي احتضنته هذه المواقع مثلما كان سابقاً. وأكد على الأهمية الكبرى للتراث العمراني في تنمية وعي المواطن بوحدة المملكة وتاريخها العظيم وتعميق الانتماء الوطني، معتبراً الملتقى إضافة مهمة في سجل إنجازات الهيئة السابقة في مجال العمل على المحافظة على التراث الوطني السعودي في كافة مناطق المملكة وتطويره واستثماره بما لا يفقده أصالته وتأثيره في بناء شخصية المدينة السعودية في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال تكثيف البحوث والدراسات والنقاشات الهادفة إلى خدمة قضايا التراث ودعمها من خلال عديد من الفعاليات التراثية وجلسات وورش العمل التي تتناول القضايا المتعلقة بالتراث الوطني. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالملتقى، واستعراض أهداف ومحاور الملتقى التي تتضمن واقع التراث العمراني في المملكة بشكل عام وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص، والاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته، والتعليم والتدريب في مجال التراث العمراني، والتجارب المعاصرة في توظيف التراث العمراني، والتوعية والمشاركة الاجتماعية، وتمويل مشروعات تطوير وتأهيل مواقع التراث العمراني، وتطوير تقنية البناء بالمواد المحلية. وتابعت اللجنة خلال الاجتماع سير العمل والتجهيزات اللازمة لانطلاقة الملتقى، حيث اطمأنت على استعدادت الملتقى، واستعرضت الفعاليات المصاحبة له، ومنها إقامة معرض التراث العمراني، ومعرض الأطفال بعنوان “لون وابني مع التراث العمراني”، وعرض حرفيي ترميم المباني التراثية، وصناعات المنتجات الحرفية في مجال التراث العمراني، ومعرض جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني. وتأتي إقامة هذا الملتقى في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة الماضية، وتحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من ناحيته أكد مدير فرع الهيئة العليا للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان ل”الشرق” أمس، أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يستهدف خلال الفترة المقبلة إنشاء وإقامة سبعة مراكز للمعلومات السياحية في عدد من المحافظات بالمنطقة، حيث ستشهد مدينة الدمام ثلاثة مراكز، ومحافظة الأحساء ثلاثة مراكز، ومركزا في محافظة الجبيل، مشيرا إلى أن هذه المراكز سوف تسعى لتوفير عديد من الوظائف للشباب، لافتاً إلى أنها تهدف لخدمة وتعريف زوار المنطقة الشرقية وأهاليها وتوفير كل ما يحتاجه سياح المنطقة. من جهة ثانية استقبل أمير المنطقة بمكتبه بالإمارة أمس رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأشاد بما تقوم به هيئة السياحة من دعم ومتابعة للقطاع السياحي في الشرقية ما جعل المنطقة وجهة سياحية لكثيرين من أبناء المملكة ودول الخليج. إلى ذلك كرّم أمير المنطقة أمس، أعضاء الدورة الثانية لمجلس التنمية السياحية، مشيدا بما تحظى به السياحة من اهتمام ودعم من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بكل ما يخدم السياحة وزوارها في وطننا الغالي، متمنيا للمجلس في دورته الجديدة التوفيق وخدمة السياحة بالمنطقة، وشاكراً جهود كل من شارك في خدمة مجلس التنمية السياحية خلال الفترة الماضية. من جانب آخر قدّم أمير المنطقة ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تعازيهما إلى جاسم عيسى الملا في وفاة شقيقه – رحمه الله -، وأعرب سموهما عن خالص تعازيهما سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. أمير الشرقية يكرم زارب القحطاني بحضور الأمير سلطان بن سلمان
الأمير محمد بن فهد خلال ترؤسه مجلس التنمية السياحية بحضور الأمير سلطان بن سلمان
جانب من جلسة مجلس التنمية السياحية (تصوير: أمين الرحمن)