يصادف اليوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمي وفيه تحتفل كل دول العالم بالمرأة بعيداً عن لونها أو أصلها وفصلها، فكل النساء سواسية في هذا اليوم. أعرف أن بعض المناسبات العالمية لا تجد لها الكثير من المناصرين في العالم الثالث كما هو حال العالم المتحضر ولا يعني هذا أن المرأة هناك تحظى بتقدير وباحترام وبكامل الحقوق أكثر مما هي عليه في مجتمعات الدول النامية. ففي العالم المتحضر تتم المتاجرة بجسد المرأة وبجمالها وشرفها من باب الحرية المطلقة التي لا تعترف بقيود دين أو تحفظات مجتمع. أما في العالم النامي فإن كل هذه العناصر تتحول إلى أسلحة ضدها فتختزل حياتها وإبداعاتها في جسد يتمايل وسط تجاهل تام لكل ما تملكه من عقل نير وأفكار إبداعية وتفوق في الكثير من المجالات والعلوم. المرأة هي نصف المجتمع والتركيز على جسدها دون عقلها هو ظلم يشترك فيه كل العالم سواء كان متحضراً أو نامياً أو نائماً. ذنب يعلق على رقابهن مع أنه لا ذنب لهن. فإذا كانت هناك نماذج نسائية سطحية فإن هناك أيضاً مبدعات متفوقات ساهمن في تربية الأجيال في كل المجتمعات. ولكم تحياتي. [email protected]