الذي عاش يتيما أو جاور يتيما في مدرسته أو حارته يعرف كم هي مؤلمة تلك الكلمة. ولهذا عندما نسمع عن انضمام جمعية جديدة تعنى بالأيتام جسدا وعقلا حاضرا ومستقبلا فإن ذلك يعنى أن مجتمعنا ما زال بألف عافية وأن أهل الخير لم يتخلوا عن رسالتهم الإنسانية والوطنية تجاه هذه الشريحة العزيزة على قلوبنا. وانضمام جمعية (بناء) لمنظومة جمعيات الخير الراعية للأيتام هو أكبر دليل على ذلك. اليتيم وإن كان محتاجاً لإشباع حاجاته ورغباته مثله مثل أي طفل آخر إلا أنه أيضا بحاجة لمن يحفظ كرامته ويصون آدميته ويأخذ بيده حتى يعتمد على نفسه ويرسم صورة زاهية لمستقبله. فالقضية وكما قلت ليست مجرد جسد فقط بل قضية عقل وروح وطموح ورحلة طويلة تحتاج إلى الاندماج مع أفراد المجتمع بعيدا عن حساسيات الفوارق أو التمييز بين الأقران. إن فضل رعاية اليتيم وكفالته كبير عند الله فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. وما دام هذا هو قول الرسول الكريم فلماذا نتخاذل عن دعم مشاريع كفالة الأيتام؟! أدعوكم لتصفح موقع جمعية (بناء) ففيه ما يشجعكم لدعمه والتفاعل معه. ولكم تحياتي. [email protected]