لم يزل حال الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية متواضعا الى حد كبير، فليس هناك ما يبهج، دعوات متفرقة من هنا وهناك ومعارض بسيطة اكثر ابتداءً؛ نجدها تتفرق على استحياء بين بعض القاعات. الاسبوع الماضي افتتح معرضان احدهما في مبنى جمعية الثقافة والفنون بالدمام والآخر في قاعة تراث الصحراء بالخبر التي اصبحت وجهة معظم الفنانين والشباب ايضا، ومعرض آخر لم يكتب له ان يقام فتم نقله الى مقر جهته المنظمة (المركز الترفيهي للمستشفى التخصصي بالدمام)، واقام النادي الادبي بالمنطقة الشرقية محاضرة بمقره حول الفن الحديث، وتستضيف قاعة نادي الفنون بالقطيف معارض شبابية آخرها لسعاد وخيك. المعرض الذي سمته جمعية الثقافة والفنون معرض فناني المنطقة الشرقية لا يقدم احدا من فناني المنطقة الشرقية المعروفين فالمعرض استأثر بهواة ومبتدئين يعرض فيه البعض لاول مرة، بجانب قلة شاركت كما يظهر على استحياء. قياسا على الفنانين والاسماء الفنية في المنطقة الشرقية فان الانشطة المقامة لم تزل بسيطة، تسعى بعض الجهات لاستغلال الشباب لتقديم انشطتها، ذلك انها لم تزل بعيدة عن مشاركة تكفل تبادل الخبرة وانتشال الفنانين الكبار والمتمرسين من قوقعتهم التي اجبرتهم عليها ظروف اهتمام ورعاية الجهات المعنية بالفن بالمنطقة وهي محدودة بالمقابل. المعرض الذي سمته جمعية الثقافة والفنون بمعرض فناني المنطقة الشرقية لا يقدم احدا من فناني المنطقة الشرقية المعروفين فالمعرض استأثر بهواة ومبتدئين يعرض فيه البعض لاول مرة، بجانب قلة شاركت كما يظهر على استحياء بحكم تنظيمها او علاقتها بالمعرض حتى الاعمال المقدمة لم يكن الافضل او الاحدث من اعمالهم، وهذا في واقع الامر يعني خطأ في التسمية، لقد وقع في ذلك من قبل عدد من الزملاء الذين وسموا نشاطاتهم او معارضهم بتسميات تفوق مستواها وحجمها. لا اختلف مع احد في أهمية الاهتمام بالشباب من الفنانين والفنانات ولكن اعتقد ان هناك حاجة وضرورة للتقييم فليس كل ما ينتج يعرض وليس كل ما يقدم يُقبل، فالحاجة الى مستوى معين لاي نشاط ضروري وبعض المعارض التي دأبت على تنظيمها بعض الجهات الرسمية او الخاصة ينتاب كثيرا منها الضعف وتدني المستوى الفني وان كانت من محاولات للتقدم الى الساحة فيفترض ان تكون وفق بعض الضوابط التي تكفل عملا مقبولا ونشاطا يترك أثرا ايجابيا.