نشاطات تشكيلية لم تزل بعض ذكرياتها عالقة في الاذهان تلك التي توارى وجودها ، كانت المنطقة الشرقيةوالدمام خاصة مكان جذب النشاط التشكيلي عندما كان هناك مكتب للرئاسة العامة لرعاية الشباب يقوم بالاشراف وتفعيل العمل التشكيلي كانت هناك المعارض والدورات التدريبية. والانشطة التشكيلية عندما بدأت منتصف السبعينات كنا متحمسين مع تباعدنا وبدت المعارض كبيرة حينها فالمفتتحون هم أمير المنطقة الشرقية أو أحد وكلاء إمارة المنطقة رحمهم الله جميعا وكان الحضور التشكيلي كبيرا من شباب كان أكثر حماسا وتطلعا إلى المستقبل. لم تزل الساحة في المنطقة الشرقية اكثر فتورا لولا النشاطات المتفرقة التي لم تعد بحماس الاولين فقد انتابتها الفرقة واختلاف ابنائها فاصبحوا في جزرهم يشتغلون فرديا وتتواصل المسيرة وينتهي عقد اخصائي الفنون التشكيلية القادم من مصر لتصل المهمة الى الفنان والنحات البارز كمال المعلم فيقوم بالدور وكان مضاعفا وكان يسعى الى تخطي العقبات والروتينيات فأخذ بدعوة عدد من فناني المملكة للعرض هنا في الدمام بناء على الحاحة ومتابعته الشخصية فقد اشرف على انشاء قاعة الفنون التشكيلية في مقر مكتب الرئاسة التي تبنت عددا من القاعات في اكثر من مدينة لاستضافة المعارض المركزية الكبيرة لكنها ايضا اصبحت مستقطبا للعروض المحلية و الاجنبية المستضافة لقد كانت القاعة من اهم الموجود في المنطقة ولم تزل لولا وجودها داخل المبنى وما يتعلق بذلك باجراءات رسمية لم تزل الساحة في المنطقة الشرقية اكثر فتورا لولا النشاطات المتفرقة التي لم تعد بحماس الاولين فقد انتابتها الفرقة واختلاف ابنائها فاصبحوا في جزرهم يشتغلون فرديا وببعض معارفهم واصدقائهم وبالتالي انتفت الحيوية التي كانت ظاهرة في الماضي وبقي التشتت لولا بعض المحاولات البسيطة التي يبذلها قلة ، فلا جمعية الثقافة والفنون استطاعت القيام باعبائها التشكيلية وكل الذي تقوم به يغلب فيه الشكل الاعلامي او الدعائي وهو موجه غالبا الى فئة لا تضيف الى الساحة واحيانا لم تزل بعيدة عن توجيه يدعونا للتفاؤل بها فهي اقرب الى الاعمال او الانشطة المدرسية التي تمنح التشجيع ، اما رعاية الشباب فانتهى دورها نهائيا، وبقيت متفرقات بعض التجمعات التي تشتغل على نفسها ولنفسها واحيانا على شخص المسئول والقائم على المجموعة ذلك بين ما هو حقيقي وما هو دعائي استهلاكي بالتالي كان اختلاط الحابل بالنابل والعمل على الجانب الشخصي في اغلب الاحيان.