وجهت محكمة تركية اتهامات في وقت مبكر الإثنين لأربعة صحفيين وكاتب بالتورط في مؤامرة مزعومة للإطاحة بالحكومة إلا أن ممثلين للادعاء قالوا أن الاعتقالات ليست لها علاقة بعملهم في الصحافة نديم سونير - وسط- وأحمد سيك يرفع يده لدى وصولهما إلى قاعة المحكمة في اسطنبول . « رويترز» . وكان صحفيان لهما كتابات تتناول أنشطة سرية داخل الحكومة التركية ألقي القبض عليهما قبل يوم انتظارا لمحاكمتها في القضية التي ألهبت التوتر السياسي في تركيا قبل انتخابات برلمانية مقررة في يونيو . وعبر الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه والولايات المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن ما تشير إليه الاعتقالات بخصوص مدى التزام أنقرة بحرية الإعلام والمبادىء الديمقراطية. ووجهت اتهامات إلى الكاتب التركي يالجين كوجوك وهو منتقد للحكومة واحتجز في وقت مبكر الأثنين مع أربعة صحفيين يعملون في موقع /أودا تي في/ الإلكتروني الذي ينتقد الحكومة بشراسة. واتهم الصحفيون الأربعة والكاتب بالانتماء لجماعة إرهابيةوإثارة الكراهية. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم السبت أن التطورات في قضية أرجينيكون لها تأثير مخيف على حرية التعبير وحثت حكومة أردوغان على احترام حرية الصحافة.واحتجز سونير يالجين الذي يدير الموقع الشهر الماضي مع اثنين من زملائه باتهامات مماثلة مما عزز مزاعم منتقدي الحكومة بأن ما يجري محاولة لترويع الإعلام. ورفض وزير الداخلية التركي بشير أتالاي هذه المزاعم. وقال في برنامج تلفزيوني الأحد //من الظلم أن تتعرض الحكومة لمزاعم أنها تسكت صوت الصحافة أو تحد من حرية الصحافة.// ويتولى زكريا أوز النائب العام في تركيا التحقيق في أمر جماعة قومية متشددة تعرف باسم أرجينيكون من المزعوم أنها دبرت مؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأصدر أوز بيانا نفى فيه أن تكون للاعتقالات صلة بالعمل في الصحافة. وقال في بيان وزع على الصحفيين في محكمة بمدينة اسطنبول //هذه عملية قضائية أصبحت ضرورية بعد تقييم الأدلة... ولا علاقة لها بالواجبات الصحفية والكتابات والكتب وآراء مجموعة من العاملين بالصحافة.// وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم السبت أن التطورات في قضية أرجينيكون لها //تأثير مخيف// على حرية التعبير وحثت حكومة أردوغان على احترام حرية الصحافة. ويتوقع أن تفوز الحكومة التركية التي تتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان بسهولة بفترة ثالثة على التوالي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتظاهر الآلاف بينهم كثير من الصحفيين في أنقرةواسطنبول يوم الجمعة احتجاجا على الاعتقالات ورددوا شعارات مناهضة للحكومة. ووجهت اتهامات لمئات الأتراك وتجرى محاكمات لأشخاص يعتقد أنهم من أعضاء أرجينيكون في قضية تلقي الضوء على التأزم الذي بدأ منذ وقت طويل بين المؤسسة العلمانية في تركيا والحزب الحاكم الذي يقول منتقدوه أن له ميولا إسلامية.