أنقرة - (رويترز) قالت وسائل اعلام حكومية ان الشرطة التركية اعتقلت امس الخميس حوالي 20 شخصا فيما يتصل بمؤامرة مزعومة للاطاحة بالحكومة ذات الجذور الاسلامية. وأضافت ان المعتقلين بينهم ضباط جيش في الخدمة ومتقاعدون. وقال تلفزيون ان.تي.في إن العملية جزء من تحقيق في شبكة ارجينيكون وهي جماعة يمينية مزعومة يقول المدعون انها خططت للاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان. وقالت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان الاعتقالات حدثت في ثماني مدن وإن العملية مستمرة. ولم يعلن بعد شخصيات المعتقلين أو رتبهم. والمؤامرة واحدة من عدة مؤامرات مزعومة سببت توترا في العلاقات بين الجيش العلماني وحزب العدالة والتنمية الحاكم وأثارت قلق المستثمرين في الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. ولم يكن لأنباء الاعتقالات تأثير مباشر على الأسهم التركية حيث كان تداولها أضعف اليوم الخميس بعد أن كشف مقال منشور في إحدى الصحف عن محاولة جديدة لاستصدار حكم قضائي بحظر حزب العدالة والتنمية قد تبدأ اعتبارا من غد الجمعة. والقي القبض على اكثر من 200 شخص بينهم جنرالات متقاعدون ومحامون وصحفيون فيما يتعلق بشبكة ارجينيكون. وجرى في الأسابيع الأخيرة توجيه اتهامات لعشرات من الضباط بينهم جنرالات متقاعدون وعاملون في دولة لا تزال حتى الآن تعتبر جيشها مؤسسة لا تمس. وجرى ربطهم بمؤامرات مزعومة للإطاحة بحكومة اردوغان. ويتهم منتقدون حكومة حزب العدالة والتنمية باستغلال التحقيقات لملاحقة الخصوم العلمانيين. وأطاح الجيش الذي نصب نفسه حارسا للنظام العلماني في تركيا بأربع حكومات منذ عام 1960 ولكن سلطاته تقلصت في السنوات الأخيرة نتيجة لإصلاحات ديمقراطية استهدفت تعزيز مساعي الحكومة للانضمام للاتحاد الأوروبي. كما أن مؤسسة القضاء -التي تعد الركيزة الرئيسية الأخرى للمؤسسة العلمانية- على خلاف أيضا مع حكومة حزب العدالة والتنمية التي يشتبه خصومها في أنها تتبنى نهجا اسلاميا. وأفلت الحزب بالكاد من محاولة لحظره في عام 2008 من جانب المحكمة الدستورية ويريد أن يمضي قدما في إدخال إصلاحات دستورية تجعل من الصعب على القضاء حظر الأحزاب السياسية. وأثارت هذه الخطط تكهنات على مدى أسابيع بأن العلمانيين سيردون برفع دعوى قضائية لإغلاق الحزب.