يستعد غدا ما يقارب ثلاثة ملايين طالب وطالبة، لأداء الاختبارات النهائية، في مدارس التعليم العام بمختلف المناطق والمحافظات، فيما أعلنت إدارات التعليم عن انتهاء الاستعدادات لاستقبال الطلبة والطالبات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث تشير آخر إحصاءات التعليم إلى انتظام أكثر من 1.3 مليون طالب وطالبة في المرحلة المتوسطة، وما يقارب 1.3 مليون طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، أي ما يفوق 2.6 مليون طالب وطالبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية. من جهة أخرى، أنهت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية كافة استعداداتها للوقوف على ضمان سير الاختبارات في مدارس تعليم المنطقة، حيث يتوجه صباح يوم غد الأحد أكثر من 200 ألف طالب وطالبة لأداء الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني للمرحلتين المتوسطة والثانوية التي تستمر على مدى أسبوعين. حيث استعدت جميع إدارات المدارس في المنطقة «بنين وبنات»، وتم تجهيز قاعات الاختبارات وتهيئة البيئة المناسبة لأداء الاختبارات بهدوء وسهولة. وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان، ضرورة جاهزية الميدان واستعداده لاستقبال فترة الاختبارات من خلال تذليل كافة الصعوبات التي قد تكون عائقا أو مشوشا لجو الاختبارات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدور الحقيقي للقيادات التعليمية لا ينحصر في أروقة المكاتب وإيجاد الحلول الإدارية، بل هو يمتد أكثر من ذلك من خلال الدور المنوط بهم والمتمثل في الدعم والمساندة لزملائهم العاملين في الميدان التعليمي عبر الزيارات التفقدية والدعم والمساندة للميدان ووضع فرص التحسين. ووجه، رسالة توعوية إلى الطلبة بمناسبة بدء اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، داعيا إياهم لأخذ الوقت الكافي للإجابة، والتوجه إلى منازلهم فور الانتهاء من أداء الاختبارات والاهتمام بالتغذية الصحية والراحة وعدم السهر، إضافة لدعوته أولياء أمور الطلاب والطالبات لأهمية متابعة أبنائهم أثناء توجههم للمدارس في الصباح الباكر، وكذلك التأكد من عودتهم لمنازلهم بعد فراغهم من أداء الاختبارات مباشرة لكي لا يكونوا عرضة للمخاطر. وأوضح د. الشلعان أن فترة الاختبارات ما هي إلا وسيلة لتحقيق غاية، لذلك نرجو من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وكذلك أولياء الأمور، ألا يصاحب هذه الاختبارات القلق أو الضغط النفسي، حيث إن التحضير الجيد والاهتمام بقراءة المادة الدراسية بكل جوانبها، والبعد عن السهر، وعدم الإكثار من المنبهات، يعطي الطلاب المزيد من الثقة بالنفس ويبعد القلق من نفوسهم واللحاق بركب التفوق. ولفت النظر إلى توجيه مكاتب التعليم كافة بمدن ومحافظات المنطقة إلى تنفيذ الإجراءات الوقائية المطلوبة بما يكفل الرعاية الشاملة للطلاب والطالبات والمحافظة عليهم وحمايتهم من مختلف المخاطر، وصولا إلى تفعيل الشراكة المجتمعية مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة التي يأتي في مقدمتها التنسيق مع الإدارة العامة لمرور المنطقة الشرقية والدوريات الأمنية بتكثيف الانتشار الميداني في الشوارع خلال فترة الاختبارات وذلك للحد من الظواهر السلوكية السلبية والمخالفات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض الطلاب خلال هذه الفترة، راجيا لجميع الطلاب والطالبات والعاملين في المدارس التوفيق والسداد.