أكدت مصادر خاصة نقل الرئيس السوداني المخلوع إلى معتقل «كوبر» بمدينة بحري شمال الخرطوم، وهو الحي الذي نشأ وترعرع فيه عمر البشير وشهد تسلمه رئاسة البلاد لثلاثين عاما قبل أن يطيح به الجيش الأسبوع الماضي تحت وطأة تظاهرات استمرت أربعة أشهر، ليعود إليه أخيرا حبيسا بين جدران أشهر سجن سياسي في البلاد. » إلى المعتقل وأوضحت المصادر ل«اليوم» وصول البشير ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين ووالي الخرطوم الأسبق عبدالرحمن الخضر، بالإضافة لرجل الأعمال جمال الوالي الذي يدير أموال زوجة وأشقاء الرئيس المخلوع، وكذلك أسامة ونسي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالخرطوم إلى معتقل «كوبر» الشهير صباح أمس، تحت حراسة عسكرية مشددة، لافتة إلى أن السجن محاط بمدرعات وآليات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع. وتأتي هذه التطورات مع مواصلة المتظاهرين لاعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش، مطالبين بنقل السلطة في أقرب وقت إلى حكومة مدنية. » سجن كوبر وبعد النهاية المثيرة لحكم البشير، الذي استمر ثلاثة عقود، الأسبوع الماضي، تم نقله مساء الثلاثاء «إلى سجن كوبر» في الخرطوم، بحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية. وبحسب شهود عيان ل«اليوم»، شهدت باحات السجن انتشارا كثيفا للجنود ولعناصر الدعم السريع خارج معتقل كوبر، فيما لم يؤكد المجلس أو ينفي خبر اعتقال البشير. وكانت وسائل إعلام سودانية ذكرت أمس أن السلطات اعتقلت رئيس البرلمان المنحل، إبراهيم أحمد عمر، من مطار الخرطوم عقب عودته من الدوحة. » طرد الوزير من جهة أخرى، أكد مصدر سوداني رفيع أن السلطات السودانية رفضت، الأربعاء، استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وإثر رفض المسؤولين السودانيين استقباله بعد وصوله للخرطوم، غادر الوفد القطري العاصمة السودانية، عائداً إلى الدوحة. وقال المصدر السوداني لقناتي «العربية» و«الحدث»: إنه تم إبلاغ الوفد القطري أن الأعراف الدبلوماسية تتطلب التنسيق والاتفاق قبل الزيارة، وهذا ما لم يحدث. » حجز الأموال إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، الأربعاء، أن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وجه بنك السودان المركزي بمراجعة حركة الأموال اعتبارا من الأول من أبريل، وحجز الأموال التي تكون محل شبهة. ووجه المجلس بوقف نقل ملكية أي أسهم إلى حين إشعار آخر مع الإبلاغ عن أي نقل لأسهم أو شركات بصورة كبيرة أو مثيرة للشك. » بادرة سلام على صعيد آخر، أعلن قائد للمتمردين في السودان أمس، تعليق القتال حتى نهاية يوليو في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تخوض قواته معارك ضد القوات الحكومية.