أكد سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي أن الأطفال المصابين باضطراب التوحد يمتلكون ذكاء يصل إلى العبقرية، والذي تحتاجه مجتمعاتنا في عصر التقدم العلمي والاختراعات. وأضاف، خلال ندوة نظمتها الملحقية الثقافية السعودية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الثلاثاء الماضي بعنوان «تقبلني بكل ألواني»: إن هذا الاضطراب لم يكن متواجدا منذ فترة على الساحة بسبب إخفاء الأسرة التي لديها طفل متوحد هذا الأمر، كما أن الإعلام لم يكن مهتما بمناقشة هذه القضية، بينما أصبحت الأسر اليوم أكثر انفتاحا والإعلام ووسائل التواصل أخذوا على عاتقهم مسئولية توعية الأسر والمجتمع بطيف التوحد، لافتا إلى أن عدم الحديث خلال الفترة السابقة نتج عنه العديد من المشاكل، خاصة على مستوى الأسر التي كانت تنظر لطفلها على أنه يشكل ضغطا نفسيا وتهديدا لهم. » برامج تعليم وأعرب نقلي خلال الندوة التي ناقشت كيفية التعامل مع أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بحضور عدد من الأطباء والمهتمين بشؤون ذوي القدرات الخاصة، عن سعادته بالاهتمام بهذه الفئة وتدريبهم وتفصيل برامج تعليم خاصة بهم، وقال: «افتتحت المملكة مراكز كثيرة لتقديم الدعم النفسي والعلمي لهم ولأسرهم، لإيمانها بأهميتهم في المجتمع ولذلك فالاحتفاء بهم هو رسالة فحواها أننا نقف خلفهم بقوة ومساندتهم حتى تحقيق أهدافهم من خلال مواهبهم المختلفة». » دعم البنوك وأكد المشرف على البرنامج الثقافي والتعليمي بالملحقية السعودية بالقاهرة د. عبدالله الحمد أن البنوك السعودية تدعم مراكز التوحد في المملكة، كما يعمل المركز الصحي السعودي على تطبيق خاص لمساعدة الأسرة التي لديها طفل متوحد، لافتا إلى دور الملحقية في علاجهم وتعليمهم، إضافة لقيامها بطلب ابتعاث لهم مع أسرهم للدراسة، وقال: «إيمانا بالمشكلة أنشأت الملحقية أول مجلس آباء لرعاية هؤلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة».