أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أسامة نقلي حرص المملكة على تقديم كل سبل الدعم لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا للعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم واندماجهم في المجتمع، لافتا إلى أن المملكة تؤمن بأهميتهم في المجتمع ولذلك الاحتفاء بهم هو رسالة فحواها أننا نقف خلفهم بقوة ومساندتهم حتى تحقيق أهدافهم من خلال مواهبهم المختلفة. جاء ذلك خلال احتفال الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة باليوم العالمي للتوحد، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار رقم 62/139 بنهاية 2007. وجاء في برنامج الحفل ندوة وورشة عمل توعوية لكيفية التعامل مع أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بحضور عدد من الأطباء والمهتمين بشؤون ذوي القدرات الخاصة، والصحفيين والإعلاميين. وتطرقت الورشة إلى عدة محاور أهمها: مفهوم التوحد وتعريفه واضطراب طيف التوحد وأنواعه، وعوامله وأسبابه وخصائصه. وتخلل الاحتفالية مناقشات بين الحضور حول مرض التوحد وكيفية التعامل مع أطفال التوحد والتعريف باليوم العالمي للتوحد، وتوجيه المجتمع لاكتساب ثقافة التعامل مع التوحد ودمج أطفال التوحد في المجتمع وتعزيز الثقة بأنفسهم. ومن جانبه أكد الملحق الثقافي السعودي د. خالد بن عبدالله النامي أنّ المملكة تؤكد سعيها إلى إدماج حقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة ضمن خططها الوطنية تماشيًا مع رؤية 2030 ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها، لافتا إلى أن ذلك يأتي استشعارا منها بواجباتها تجاه تقديم جميع الخدمات والبرامج التي تحتاجها هذه الفئة الغالية من المجتمع الذين يملكون من العزيمة والإلهام والإصرار ما لا يملكه الكثيرون، وهذا ما تؤمن به حكومة خادم الحرمين الشريفين في تنمية هؤلاء صحياً وتعليماً ومعنويا لكي يكونوا عناصر فعالة ومشاركة في إضافة لبنة تقدم وازدهار جديدة في المملكة.