أقامت سفارة المملكة في مصر، ندوة وورشة عمل توعوية لكيفية التعامل مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بعنوان "تقبلني بكل ألواني" بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة العربية السعودية الدائم بجامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي. ونوه السفير أسامة نقلي في كلمته خلال الندوة، بالدعم الكبير الذي تلقاه هذه الفئة الغالية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على المستويات التعليمية والاجتماعية والصحية، لمساعدة المصابين بطيف التوحد وأسرهم ودمجهم في المجتمع. وقال: " إن الأسر تحتاج إلى الرعاية والاهتمام بأبنائها المصابين بهذا الاضطراب الذي يتطلب تأهيلًا سلوكيًا وتدريبًا وتعليميًا ورعايةً، وتدخلًا مبكرًا من أجل مساعدة الأبناء في سن مبكرة عبر برامج خاصة وموجهة لهم، تتعامل مع مثل هذه الحالات التي يقدمها متخصصون، وهو ما نشهده اليوم من زيادة اهتمام ووعي لدى المجتمع لمعالجة مثل هذه الحالات". وأشار إلى الاهتمام الذي يلقاه المواطنون السعوديون من "ذوي الهمم " المقيمون في مصر من السفارة ممثلة بالملحقية الثقافية التي تسعى لتقديم كافة سبل الرعاية اللازمة لهم ولأسرهم. من جانبه، أوضح الملحق الثقافي بسفارة المملكة بالقاهرة الدكتور خالد بن عبدالله النامي في كلمته، أن المملكة تملك رؤية تنموية شاملة ساهمت في حراك المسؤولية الاجتماعية في المملكة، والتي تهتم بهذه الفئة العزيزة على القلوب في تنمية قدراتهم على المستوى الصحي والتعليمي والاجتماعي. ونوه النامي بالمبادرة الوطنية المجتمعية للبنوك السعودية لدعم مركز "التميز للتوحد" والتي تتبناها مؤسسة النقد العربي السعودي بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، المتمثلة في تأسيس وتشغيل مركز التوحد بقيمة 286 مليون ريال، ليكون مركزًا رئيسًا ومرجعًا متخصصًا لجميع مراكز التوحد الخاصة في المملكة. وشهدت الندوة عدة محاضرات ألقاها عدد من الأطباء والمختصين تناولت التعريف بطيف التوحد وطرق علاجه ودور الأسرة والمجتمع في ذلك وأهمية قيام المجتمع والمؤسسات بتقديم الدعم النفسي للأسر وتدريبها بوصفها المؤثر الأهم والعامل الأقوى لتقدم الطفل، إضافة إلى أهمية برامج العلاج باللعب والاستفادة من تقنية الربوتات والتصميم والبرمجة لتنمية القدرات الذهنية والمهارات اليدوية لأطفال طيف التوحد، وأهمية إقامة فعاليات ترفيهية وتوعوية لدمج الأسر وأطفالهم مع المجتمع. وجرى خلال الندوة نقاش بين الحضور حول هذه المحاور واستعراض بعض التجارب الخاصة في هذا المجال. الجدير بالذكر أن دول العالم تحتفل باليوم العالمي للتوحد سنويًا فى الثاني من شهر إبريل، بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا اليوم، لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد، وتعزيز دور المصابين به في المجتمع وزيادة قبوله لهم.