أدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية رسمياً أمس الإثنين، الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بحسب ما أعلن الإثنين الرئيس دونالد ترامب. وأكد ترامب في بيان أن هذه الخطوة «غير المسبوقة» تؤكد «حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم»، مضيفاً: إن هذا الإجراء يسمح بزيادة «الضغط» على طهران. » ضغط متواصل واعتبر الرئيس ترامب أن الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية. وقال ترامب في بيانه: «الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية». وأضاف: إن التصنيف «يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له، إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب». وقال الرئيس ترامب: إن «الولاياتالمتحدة ستواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران، وسنزيد من كلفة دعمها للأنشطة الإرهابية». » عدم الاستقرار بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، الإثنين: إن الحرس الثوري ظل ولسنوات المسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة، وأن يده ملطخة بدماء العديد من الضحايا، وبذلك فهو يصنف في موقعه الطبيعي مع بقية الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات حزب الله وحماس وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأوضح بومبيو أن الشعب الإيراني يستحق أفضل من إدارته الحالية. واستطرد: نريد أن تعود إيران للعمل كنظام طبيعي، لا أن تطلق الصواريخ على السعودية وتعرض حياة الأمريكيين للخطر. » تحذير جديد وحذّر وزير الخارجية الأمريكي «الشركات والمصارف حول العالم» من التعامل مع الحرس الثوري الإيراني، بعد إدراجه من قبل واشنطن على لائحة المنظمات «الإرهابية». وقال بومبيو: إن «الشركات والمصارف حول العالم أمام مسؤولية واضحة تقضي بالتأكّد من أن كل المؤسسات التي يتعاملون معها ماليا، ليست على أي علاقة مادية بالحرس الثوري الإيراني»، معتبراً أن النظام الإيراني «لا يدعم الإرهاب فحسب بل هو نفسه متورط بأعمال إرهاب». وهذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولاياتالمتحدة رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية. » أداة دموية وفي السياق، أشار المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، براين هوك، إلى أن «الحرس الثوري الإيراني يهدد القوات الأمريكية منذ إنشائه»، واصفا الحرس الثوري بأنه «أداة النظام الإيراني الدموية في الخارج». وقال هوك: نواصل الضغط الاقتصادي على إيران لكي نمنعها من الحصول على التمويل اللازم لتحقيق أهدافها والتي تتمثل في إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها. وزاد: نرى أنه من المهم ممارسة المزيد من الضغط وفرض العقوبات لأجل هذا المفهوم. وشدد هوك على أن الشرق الأوسط لن يكون مستقرا بدون إضعاف الحرس الثوري، «فخلال التاريخ يتضح أنه ذراع السياسة الدموية الخارجية الإيرانية».