يقع كهف هيت بين منطقة الرياض والخرج وهو وجهة سياحية طبيعية، يصل عمقه إلى 390 مترا داخل التجويف الصخري، وهو مدخل لخزان ماء جوفي واسع يقع على عمق كبير تحت سطح الأرض، وأشهر هذه الحفر هي «عين هيت» التي تصب الماء طوال أيام السنة داخل الكهف، والمليئة بالمياه الطبيعية النقية. ويعد الكهف عبارة عن مضرب نجم يعود عمره لآلاف السنين، ومقصدا للسياح والمغامرين والرحال وأهم المعالم السياحية في المملكة، وأحد أهم مواقع رياضة الغوص في الكهوف، بالإضافة إلى العديد ممن يقصدون المنطقة لممارسة رياضة الهايكنج، ويتميز ببرودة المياه والأجواء فيه، وهو أول اكتشاف سطحي لصخر الأنهيدريت في المملكة. » حملة نظافة وأقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخرا حملة نظافة بمساعدة متطوعين بمشاركة جهات عدة لإعادة «عين هيت» كوجهة سياحية، حيث تمت إزالة 21 طنا من أكوام النفايات الموجودة في الموقع، وشارك في الحملة كل من أمانة منطقة الرياض وهيئة الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني. حيث جمع المتطوعون قرابة 1 طن من العلب البلاستيكية، فيما أزالت إدارة النظافة التابعة لأمانة المنطقة أكثر من 20 طناً من أكوام النفايات الموجودة في الموقع. » أهمية الموقع وتأتي مهمة نظافة موقع «عين هيت» لكونه معلما سياحياً ومتنزهاً للسكان يقضون فيه الساعات الطويلة خلال أيام الأسبوع في هجرة هيت التي حملت العين اسمها، والمحافظة عليها كمورد اقتصادي بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تدعم «وزارة البيئة» التوجهات التي تهدف إلى زيادة التثقيف البيئي، وتغيير السلوكيات السلبية قبل وأثناء زيارة المواقع السياحية الطبيعية والأماكن الأثرية والتراثية، وتدعو القطاعات كافة للشراكة وتطوير المبادرات المتعلقة بالنظافة العامة والتشجير، ونشر أفكار حماية البيئة، وتعزيز حب البيئة وحماية الطبيعة والتي تأتي ضمن أهداف «رؤية السعودية 2030». » نتائج مذهلة ويرجع اكتشاف «عين هيت» إلى عام 1938م حين زار الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الكهف وطلب من عدد من الجيولوجيين من «أرامكو» اكتشاف المكان ودراسته وتوثيقه، وبعدها بعام قام الأخوان السويديان لارز وإيريك يوستورم بالغوص في أعماق العين، وتتبع منابع المياه والظهور بنتائج مذهلة عن المكان أهمها أول اكتشاف سطحي لصخر الأنهيدريت في المملكة.