في واحدة من أهم وأصعب مبارياته بالموسم -حتى الآن- يستضيف الاتفاق الهلال في ملعبه وأمام جماهيره بالدور ربع النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين. الوصول لهذا الدور بالنسبة للاتفاق يعتبر فرصة كبيرة ويجب أن يستثمرها لإنقاذ موسمه ببطولة تعيد الفريق للواجهة من جديد، ويعود ذاك البطل الذي ما زال محبوه بانتظاره. الهلال يعيش أوضاعا فنية غير مستقرة (بالدوري) وتعادله مع أُحد وخسارته بالدربي أمام منافسه النصر كلها عوامل قد تكون محفزة للاتفاق للفوز والتأهل. نشوة الفوز على القادسية وعودة الفريق للانتصارات يجب أن تستثمر بشكل إيجابي اليوم، والأهم أن تكون روح الفريق التي حضرت وقلبت النتيجة حاضرة طوال المباراة. لكن لا أتمنى أن يبالغ الاتفاقيون كثيرا بالفوز على القادسية، ويكون هذا الفوز هو منتهى الطموح، فالأندية الكبيرة -دائما ما أقولها- لا تفرح كثيرا بالانتصارات بل بالبطولات. الهلال وإن كان هذه الفترة ليس هو الهلال، الذي نعرفه ولكن قد يعود في أية مباراة، فالأندية الكبيرة تعرف كيف ومتى تعود ولهذا على الاتفاق الحذر.. وليس الخوف. على الاتفاق أن يلعب هذه المباراة بواقعية، وأن يفرق بين مباريات الدوري ومباريات الكؤوس، ولهذا عليه أن يعرف متى يهاجم.. والأهم كيف يدافع كفريق بشكل جيد. لا أتمنى من بعض الجماهير أن تبالغ كثيرا بالفوز، فالخصم الهلال أشبه (بالأسد) حتى إن كان جريحا له هيبته، ولهذا يجب أن تعرف كيف تتعامل معه وتزيد جراحه وتنتصر عليه. الكل أشاد بجماهير الاتفاق أمام القادسية، ومساندتها وتأثيرها الفعال في عودة الفريق بالنتيجة بعد أن كان متأخرا، وهذا الشيء هو المطلوب أمام الهلال، ويجب أن تكون مدرجات الاتفاق كلها ممتلئة حتى يتحقق التأهل. التأهل من هذا الدور وأمام الهلال يجعلك كفريق أقرب للوصول للكأس، واعتاد الاتفاق عبر تاريخه عندما يقترب من الكأس لا يتنازل عنه والشواهد كثيرة. على اللاعبين أن يتفهموا أنها مباراة (نكون أو لا نكون)، فالإرادة والإصرار والثقة والقتالية سلاحهم، والأهم أن يحترموا خصمهم وأن تكون رغبتهم بالفوز أكبر من الخوف من الخسارة. أخيرا... الاتفاق الكبير.. منذ سنوات وسنوات اعتاد عندما يقابل الكبار (يكون مثلهم كبيرا)، ولهذا على اللاعبين ألا يتنازلوا عن هذه البطولة، ويجب أن تكون أهم أهدافهم. @ SAMEER_HILAL