رغم ان الهلال بدأ يعود نوعا ما لمستوياته ويفرض اسمه كالمعتاد كواحد من اهم واقوى الأندية السعودية إلا أن هناك من يقول ان مباراة الفريق الأربعاء امام (اولسان الكوري) هي من ستحدد صحة هذا الكلام من عدمه. بعد أداء الفريق المتواضع والمتذبذب بالدوري وبعد تعادله بالجولة الرابعة امام الاتفاق بهدف لمثله بدأ الفريق يفيق من سباته ويضرب خصومه بالثلاثيات بدأها (بالنصر ثم الشباب وختمها بالشعلة) وضاعفها اخيرا امام الرائد. التغييرات التي احدثها مدرب الفريق باستبعاد بعض اللاعبين بداية من مباراة النصر كانت لها الأثر الكبير في عودة الفريق للتألق. والفوز في هذه المباراة لا شك ساعد المدرب كثيرا للاستمرار في هذا النهج. يبدو ان المدرب كومبواريه عرف كيف يتعامل مع (نجوم الفريق) وهو بالطبع امر صعب جدا يتعب الكثير من المدربين فرفع شعار البقاء للأفضل وترك الأمنيات للجماهير. ما عمله كومبواريه امر جيد لكن يجب ان نعرف ان النتائج الايجابية هي ما تخدم عمل كل مدرب وبالأخص الذين يعملون بالأندية الكبيرة (كالهلال) ولو كانت النتائج سلبية لربما شاهدنا المدرب الان في فرنسا. بالطبع ان المدرب الهلالي فرض الانضباط واشعل المنافسة بين اللاعبين ووجه رسالة للجميع مفادها (من يريد اللعب اساسيا عليه ان يقدم ما يشفع له في ملعب المباراة) او أن دكة البدلاء بانتظاره. اتمنى من الجماهير الهلالية خاصة والجماهير السعودية عامة الحضور والمساندة وعدم الانشغال بمن سيلعب ومن لا يلعب فالبطولة الأسيوية اهم من ياسر والفريدي ولهذا لا اعتقد ان هناك مدربا يعرف ان هناك لاعبا سيجلب له الفوز ويبقيه بجانبه إلا اذا كان مجنونا!! حتى تشعر بقوة وهيبة اي فريق عليك النظر الى (دكة البدلاء) ولهذا من يصدق ان الهلال الذي لعب امام الرائد اشرك ثمانية لاعبين لم يشاركوا في اخر لقاء للفريق وينتصر بالستة!. البطولة الأسيوية أصبحت هي (الهاجس الكبير) لكل الهلاليين فلا ابالغ لو اقول: لو خيروا الهلاليين بالحصول على هذه البطولة وفقدان كل البطولات الأخرى لربما وافقوا بدون تردد. كل نتائج الفريق بالدوري وما يقوم به المدرب من جهد سيكون في كفة ومباراة الاياب في دوري ابطال اسيا امام (اولسان الكوري) يوم الأربعاء ستكون في كفة اخرى. فوز الفريق وتأهله وهذا ما نتمناه سيرفع بلا شك اسهم المدرب كثيرا وسينعكس ذلك على اللاعبين في مشوار الفريق في كافة البطولات اما الخسارة وعدم التأهل فستسبب المتاعب للفريق وللاعبين والمسؤولين والجماهير. الفريق الهلالي قادر على التأهل ولكن يجب ان يحترم لاعبوه خصمهم جيدا فهو ليس بالفريق السهل وقبل ان يفكر الهلاليون بالتسجيل عليهم ان لا يقبلوا هدفا يصعب من مهمتهم كثيرا وعليهم ان ينسوا انهم غير محظوظين بهذه البطولة. من حق الجماهير أن تطالب بمشاركة (ياسر والفريدي) من البداية ولكن من حق المدرب ان يختار التشكيل الذي يراه (من وجهة نظره) يضمن له التأهل والشيء الأكيد ان كومبواريه يعرف ان الفوز هو من يبحث عنه الهلال. أخيرا.. اتمنى من الجماهير الهلالية خاصة والجماهير السعودية عامة الحضور والمساندة وعدم الانشغال بمن سيلعب ومن لا يلعب فالبطولة الأسيوية اهم من ياسر والفريدي ولهذا لا اعتقد ان هناك مدربا يعرف ان هناك لاعبا سيجلب له الفوز ويبقيه بجانبه إلا اذا كان مجنونا!!. Twitter : sameer_hilal