أعلن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في بيان أمس السبت، عن شن هجوم «على تجمعات ومواقع تنظيم داعش الإرهابي داخل بلدة الباغوز» في ريف دير الزور الشرقي بسوريا، ما أدى إلى اندلاع «اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بينهم 4 قادة وجرح آخرين»، وذلك في إطار معركة دحر الإرهاب ضد تنظيم داعش. » خسائر الإرهابيين وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد): إنه جرى العثور على «أحد مقاتلينا كان قد فقد منذ يومين، حيث كان مصابا بجروح متوسطة». وأضاف المركز: إن قوات قسد «استولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر». وجاء في البيان: إنه جرى قتل إرهابيين اثنين خلال «عملية قنص من قبل مقاتلينا، بالتزامن مع غارات مركزة نفذها طيران التحالف الدولي على مواقع وتحصينات التنظيم الإرهابي». وذكر البيان إصابة «مقاتل من قواتنا بجروح متوسطة (خلال الاشتباكات)» ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. » انحسار داعش واستعرض البيان المحصلة النهائية للاشتباكات خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، والتي قتل فيها 32 إرهابيا بينهم أربعة قادة. واستولى فيها مقاتلو قسد على العديد من الأسلحة من بينها أسلحة كلاشينكوف، أسلحة (بي كيه سي)، و(آر. بي. جي- 7 )، (برنو)، وزاغروس، وأوزي، وسلاح قناص، وطلقات سلاح دوشكا عيار (5ر14)، وقذائف (آر. بي. جي7- )، وسلاح صيد (بومباكشن). وفيما يتعلق بالخسائر، جرى تدمير سيارة عسكرية خاصة بالإرهابيين. ووجه طيران التحالف الدولي 12 ضربة جوية. وأصيب مقاتل من قوات قسد. ولا تملك قوات سوريا الديمقراطية تصورا واضحا لعدد مقاتلي التنظيم المتبقين في الباغوز، بعدما فاقت أعداد الذين خرجوا مؤخرا كل التوقعات، إلا أنها أكدت مرارا أن عددا كبيرا منهم انتحاريون. وبعدما أعلن التنظيم عام 2014 إقامة «خلافة مزعومة» على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تعادل مساحة بريطانيا، بات وجوده يقتصر اليوم على جيب محاصر داخل بلدة نائية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ولا يعني حسم المعركة في منطقة دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف. وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت عملياتها العسكرية في المنطقة ضد الجهاديين في أيلول/ سبتمبر، خرج أكثر من 61 ألف شخص منذ كانون الأول/ ديسمبر من مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم في شرق سوريا، قبل أن يُطرد منها تباعا.