شهدت مدينة الظهران، ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، انطلاق معرض الفنان العالمي الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي، تزامنا مع مرور 500 عام على وفاته، وذلك في القاعة الكبرى لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» ضمن فعاليات «موسم الشرقية 2019» الذي يقام حاليا وحتى 30 مارس الجاري، تحت شعار «الشرقية ثقافة وطاقة» كأكبر تظاهرة ثقافية وسياحية نوعية تحتضنها المنطقة الشرقية. ويتضمن معرض الفنان ليوناردو دافينشي تأملات فنية عبر الزمن والفضاء الذي ينظمه مركز «إثراء» أربعة أقسام يتناول كل قسم حكاية مرتبطة بالعالم والفنان ليوناردو دافينشي، ويستعرض 6 مخطوطات أصلية تتحدث عن المياه والنار كمصدرين للطاقة، ويبدأ مسار المعرض برحلة تنطلق من حكمة وتفوق العلماء العرب مرورا بعبقرية ليوناردو دافينشي وصولا إلى يومنا هذا، مستعرضا التقدم التدريجي للنظريات المتعلقة بموضوع الطاقة وصورها المتنوعة، فيما يطالع الزائر عند مدخل المعرض جدولا زمنيا عبارة عن شاشة عرض فيديو جدارية عملاقة بطول 20 مترا تستعرض المسار النظري الذي ميز العصر الذهبي العربي ليقودنا في نهاية المطاف إلى العصر الحديث. ويركز المعرض بالدرجة الأولى على شخصية ليوناردو دافينشي الفنان والعالم الرسام والمفكر الشهير صاحب «موناليزا»، الذي أحدث ثورة في تاريخ الفكر العالمي والفنون؛ نظرا لتحليه بموهبة خاصة بعمله كمهندس ورسام وعالم، وخلف وراءه مجموعة لا تحصى من الأعمال التي تفتح الباب واسعا للدراسة. ويتناول المعرض الذي حظي بعدد جيد من الزوار في يومه الأول تحولات الطاقة عبر الأزمنة واستخداماتها، وسلط الضوء على مخطوطة «اتلانتيكس» التي خطها دافينشي، وكتاب «بناء الأرصاد الجوية» بقلم فيليب رام ومشاهدة مقابلة فيديو مسجلة معه يتطرق فيها للدور الذي لعبه دافينشي كمخترع لأساليب البحث، ومثالا يحتذى به كعالم وفنان لم يتوقف أبدا عن إلهام أجيال المستقبل.