أهل الشرقية وزوارها على موعد يوم الخميس القادم مع انطلاقة موسمها 2019، الذي يعد أول موسم من المواسم الأحد عشر الموزعة عبر المملكة. ولأن الشرقية، بمختلف محافظاتها ومدنها، تمتاز بكثير من مقومات الترفيه والسياحة في البر والبحر، فإن من المتوقع أن يحقق موسمها الأول نجاحا باهرا، لاسيما وأن عددا من الجهات الثقيلة، عامة وخاصة، تشترك في تنظيمه. عين ساكن المنطقة تلحظ بقوة، خلال الأيام الماضية، الحماسة المتدفقة لتنظيم الموسم وتسويقه من خلال ثمانين فعالية تتقاسمها بشكل رئيس هيئة الرياضة وهيئة الترفيه ومركز إثراء «الأرامكوي» الشهير. وفي عالم الاتصال، أو عالم التسويق، تعرف مؤشرات النجاح، لأية فعالية جماهيرية، من كثرة تردد الأسئلة عنها وعن تفاصيلها قبل أن تبدأ. أنا شخصيا، ضمن ما يفرضه السن والتقدم الحثيث نحو الستين، أمارس رياضة المشي في مول الظهران يوميا. وفي الذهاب والإياب يفرض علي الموسم ومطبوعاته ولوحاته أسئلة جديدة عن كيف سيكون؟ وكيف سيحقق رضا المقيمين والزائرين للمنطقة الذين طال انتظارهم لفعاليات كبرى تلبي حاجاتهم الترفيهية والسياحية؟ هذه المرة أنا متفائل، وسبب تفاؤلي قراءة الموسم من عناوينه أو مقدماته، فهذه العناوين والمقدمات تقول: إننا موعودون بموسم استثنائي سُخرت له كل الجهود البشرية والمادية والاحترافية ليكون على قدر التوقعات من كافة شرائح مجتمع الشرقية. والحكم في النهاية سيكون للناس الذين يستهدفهم هذا الموسم ويتمنى رضاهم. بقي أن أقول: إن أكثر ما أعجبني في فعاليات موسم الشرقية أن هذه الفعاليات جمعت التثقيفي والترفيهي والسياحي. وهذه خلطة صعبة أعان الله اللجنة التنظيمية وباقي اللجان على عجنها وطبخها وتقديمها للمتحفزين، المنتظرين لانطلاقة هذا الموسم.