موسم الرياض 2019، أكبر حدث ترفيهي على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة، حدث وتنظيم استثنائي، والأهم أن التوجه استثنائي، فمنذ بدء موسم الرياض ساهمت هيئة الترفيه في تعزيز شهرة الرياض، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، من خلال مبادرات متكاملة وفعاليات محلية وعالمية متنوعة بالتزامن مع حراك ترفيهي منقطع النظير لإشراك مختلف دول العالم في الحدث، حيث نجحت هذه الجهود، بقيادة شباب الوطن، في استقطاب أكبر مشاركات دولية في مهرجانات الترفيه على مستوى المملكة، وهو إنجاز يُحسب للهيئة العامة للترفيه، ويُضاف إلى سجل نجاحاتها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، فضلاً عن تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، وهو أحد أهم برامج الرؤية الطموحة التي تسعى لتعزيز المكانة السياحية للمملكة ضمن أفضل المواقع جذبًا في المنطقة والعالم. المتابع يرصد كيف تحوّلت الفكرة إلى واقع، والواقع إلى تحدٍّ، والتحدي إلى إنجازات يشاهدها الزائر اليوم، ملامح استثنائية ترفيهية تتكوّن في العاصمة الرياض، بتكامل وانسجام جهود كل الدوائر والمؤسسات التي تتسابق على تقديم أفضل الخدمات لزوار الحدث الترفيهي لأعلى صفات المثالية، وبصفات لم يشاهدوها من قبل. 66 يوماً من الإبهار غير المسبوق الذي وعدت به هيئة الترفيه أفراد المجتمع السعودي بكل طبقاته، وسباق الزمن لإنجاز أكثر من 100 فعالية متنوعة سعودية وعربية وعالمية، تتوزع على 12 موقعاً، بمساحة تتجاوز ال 14 مليون متر مربع، وتستقطب أكثر من 20 مليون زائر من داخل وخارج الوطن. أبناء الوطن على موعد مع التشويق والإلهام تصوغه هيئة الترفيه لتكون عند حُسن ظن قيادة هذا الوطن بها، لتصحب الزوار في رحلة استثنائية ضخمة، بنكهة عالمية وإطلالة تاريخية فريدة في العاصمة الرياض، التي حوّلتها إرادة الهيئة العامة للترفيه إلى عاصمة للجذب الترفيهي والسياحي العالمي، عاصمة استكشاف المشاهير والفنانين والمثقفين والنخب من كل العالم، فضلاً عن الفرق الموسيقية والمسرحية والمؤسسات الثقافية والمحطات العربية والعالمية لكل ما هو رائع، محمَّلة بكل معاني وقيم السعادة والبهجة والارتياح من أجل عالم واحد يسود فيه التسامح والتعايش والانفتاح مع كل الأفكار والثقافات، تعبر عنه الهيئة العامة للترفيه تحت إشراف المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وبدعم من سمو ولي العهد الأمين، ببناء وعيٍ جديد في وجدان مواطني المملكة والمقيمين فيها يُلهم لبناء غدٍ أفضل. ولعل ما أعلنه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه رئيس موسم الرياض، خير شاهد على نجاح موسم الرياض، فالهيئة بذلت في الفترة الماضية، جهوداً مضنية، في رحلة الإعداد والتطوير والارتقاء، وهو ما جعلها اليوم، تفخر بالوصول إلى 80 % من الهدف المطلوب تحقيقه في آخر الموسم. ما يستحق الإعجاب والتقدير هو شباب الوطن وقدرتهم على تنظيم فعالية كبرى بشمولية موسم الرياض وتنوع أنشطته واتساع مجالاته، فهو احتفالية فرائحية شاملة بعناوين تلبي تطلعات الجميع على اختلاف اهتماماتهم وتخصصاتهم، بالفعاليات والبرامج والعروض الترفيهية والسياحية والفنية والثقافية والتراثية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، بل هو كل ذلك وأكثر. كعادتها دوماً في مسيرة التميز والإنجاز، تعمل الهيئة العامة للترفيه ومعها كل القطاعات الحكومية المشاركة، ومع القطاع الخاص المنفذ للفعاليات والعروض والبرامج المقدمة في الميدان بروح الفريق الواحد في التخطيط والتنظيم والتنسيق والإشراف، لتضع بصمة سعودية لا تُنسى في تاريخ الحدث العالمي، بكوادر وطنية تفتح ذراعيها للعالم وتقول لهم: «حياكم» في موسم الرياض 2019، إلى تجربة فرائحية لا تُنسَى.