يحتضن ملعب سنتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد القمة المنتظرة والتي تجمع ريال مدريد بغريمه الأزلي برشلونة في «كلاسيكو الأرض» لإياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم. وكانت معركة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما سجلهما كل من لوكاس فاسكيز لمصلحة الريال، بينما عادل لصاحب الأرض البرازيلي مالكوم. ويسعى المدير الفني لريال مدريد الأرجنتيني سنتياجو سولاري إلى كسر هيمنة برشلونة في مسابقة الكأس، حيث توج بها الأخير في السنوات الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى تحقيق فوز معنوي سيعطي الفريق دفعة معنوية قبل موقعة الليجا الأسبوع القادم، خاصة وأن الفارق النقطي الكبير يصب في مصلحة البارسا المتصدر لجدول الترتيب وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد. وشهد مران الفريق عودة صانع الألعاب إيسكو إلى تدريبات الفريق في اليومين الماضيين بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا. ولم يفصح سولاري عن التشكيلة التي سيخوض بها لقاء الكلاسيكو بالرغم من التكهنات التي ألمحت إلى الدخول بنفس التشكيلة التي ظهرت في لقاء الذهاب، مع تواجد إيسكو وجاريث بيل وأسينسيو على دكة البدلاء. وفي المقابل، يسعى برشلونة إلى التأهل إلى المباراة النهائية من ملعب الخصم الأزلي في ظل الإشادة بمستوى الفريق الفني في المباراة الأخيرة والتي حقق بها برشلونة الفوز على إشبيلية خارج ملعبه بأربعة أهداف لهدفين كان نصيب ميسي منها هاتريك وصناعته للهدف الرابع. ويدور في غرفة ملابس برشلونة أن التأهل من ملعب ريال مدريد سيعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة في المنافسات المتبقية لمختلف البطولات، خاصة أن الفريق متصدر وبفارق كبير عن صاحب المركز الثاني، حيث سيلوح في الأفق تحقيق الثلاثية للمرة الثالثة في تاريخ الفريق، والتي وعد بها أسطورة الفريق ليونيل ميسي جماهيره مطلع الموسم الحالي. واستبشر المدير الفني لبرشلونة السيد فالفيردي بعودة المدافع صامويل أومتيتي إلى قائمة الفريق، حيث خاض ال90 دقيقة كاملة في اللقاء الأخير أمام إشبيلية، وبات من المؤكد تواجده ضمن القائمة الأساسية التي سيدخل بها برشلونة لمواجهة الريال، بالإضافة إلى تفاؤل لاعبي برشلونة باللعب في ملعب سنتياجو في الفترة الأخيرة، حيث استطاعوا الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة من أصل أربعة في مختلف المسابقات التي احتضنتها القلعة البيضاء. ومن المتوقع أن يبدأ برشلونة مهاجما منذ دقائق المباراة الأولى، خاصة أنه يعلم أن انتهاء المباراة بنتيجة سلبية سيعني تأهل ريال مدريد إلى النهائي.