يسعى ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة سلسلة إنتصاراته وتحقيق فوزه العشرين على التوالي في جميع المسابقات عندما يفتتح المرحلة الخامسة عشر من الدوري الأسباني غدا الجمعة في ضيافة الميريا في مباراته المحلية الأخيرة لهذا العام قبل السفر إلى المغرب لخوض كأس العالم للأندية FIFA. ونجح ريال في المرحلة السابقة في معادلة الرقم القياسي المحلي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في جميع المسابقات والمسجل باسم غريمه برشلونة منذ موسم 2005-2006 بتحقيقه فوزه التاسع عشر على التوالي على حساب سلتا فيجو (3-0) قبل ان يحطم هذا الرقم الثلاثاء في دوري ابطال اوروبا امام لودوجوريتس البلغاري (4-0) حيث حافظ على سجله المميز في المسابقة القارية على ارضه بتحقيقه فوزه الحادي عشر على التوالي بين جمهوره ليصبح بالتالي على بعد فوز من معادلة الرقم القياسي الذي حققه مانشستر يونايتد الانجليزي بين 13 سبتمبر/آيلول 2006 و29 ابريل/نيسان 2008. كما حافظ فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة على ارضه للمباراة العشرين على التوالي (18 فوزا وتعادلان) منذ ابريل/نيسان 2011، وهو الفريق الوحيد الذي تمكن في النسخة الحالية من الخروج فائزا بجميع مبارياته الست في دور المجموعات، مكررا سيناريو موسم 2011-2012، علما بان هناك اربعة فرق اخرى فقط حققت ستة انتصارات في دور المجموعات منذ انطلاق دوري ابطال اوروبا وهي ميلان الايطالي (1992-1993) وباريس سان جرمان الفرنسي (1994-1995) وسبارتاك موسكو الروسي (1995-1996) وبرشلونة (2002-2003). ومن المؤكد ان انشيلوتي سعيد للغاية بما يقدمه النادي الملكي هذا الموسم حتى في مباراة هامشية له مثل تلك التي خاضها الثلاثاء كونه كان ضامنا لتأهله وصدارة المجموعة، وقد تطرق المدرب الايطالي الى هذه المسألة قائلا: "لقد حققنا هذه النتيجة بجدية مذهلة وبقدر هائل من الاحترافية. ليس من السهل ان تتحضر لكل مباراة بنفس الحافز والتلهف الذي اظهره لاعبو فريقي. انا مدرك باني املك مجموعة مذهلة من اللاعبين". وكالعادة، كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الموعد مع الشباك في مباراة الثلاثاء، مسجلا هدفه الثلاثين في جميع المسابقات هذا الموسم والثاني والسبعين في 109 مباراة في دوري ابطال اوروبا ليتفوق على نجم ريال السابق راؤول ويصعد الى المركز الثاني على لائحة افضل هدافي المسابقة وبفارق ثلاثة اهداف خلف غريمه الازلي في برشلونة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي. كما رفع رونالدو الذي ارتدى شارة القائد للمرة الاولى في 109 مباراة خاضها في المسابقة القارية الام، رصيده الى 75 هدفا على الصعيد الاوروبي في المركز الثالث بفارق هدف عن ميسي الثاني الذي عادل امس الاربعاء ضد باريس سان جرمان الفرنسي (3-1) الرقم القياسي المسجل باسم راؤول. ومن المتوقع ان لا يجد ريال صعوبة تذكر في تخطي الميريا الذي لم يحقق اي فوز منذ سبتمبر/آيلول الماضي ما تسبب بالتخلي عن مدربه فرانسيسكو رودريجيز بعد الخسارة القاسية امام ايبار (2-5) الاثنين في ختام المرحلة الرابعة عشر. وسيعود الى تشكيلة ريال جميع عناصره الاساسية الاخرين الذين اراحهم انشيلوتي ضد الفريق البلغاري الثلاثاء اذ انه لم يشرك سوى رونالدو والويلزي جاريث بايل وايسكو والالماني توني كروس من التشكيلة الاساسية. وسيغيب الكولومبي جيمس رودريجيز عن المباراة اذ انضم الى الكرواتي لوكا مودريتش والالماني سامي خضيرة على لائحة المصابين بعد مباراة السبت الماضي (ربلة الساق) ومن المتوقع ان يغيب عما تبقى من مباريات لهذا العام. وبدوره يسعى برشلونة الى المحافظة على مركزه الثاني وفارق النقطتين الذي يفصله عن غريمه ريال عندما يحل السبت ضيفا على خيتافي بمعنويات مرتفعة جدا بعد ان حسم امس صدارته لمجموعته في دوري ابطال اوروبا بفوزه على ضيفه باريس سان جرمان 3-1 بفضل ميسي والبرازيلي نيمار والاوروجوياني لويس سواريز. وسيعول برشلونة في زيارته الى خيتافي على عبقرية ميسي مجددا وذلك في ظل تواصل مسلسل تالق هذا اللاعب الاسطوري الذي سجل في المرحلة الماضية هاتريك قاد به فريقه الى فوز ساحق على جاره اسبانيول 5-1. وهذا الهاتريك ال21 لميسي والثالث في المباريات الخمس الاخيرة والثاني على التوالي في الليجا بعد الاول في مرمى إشبيلية (5-1 ايضا)، وهي المرة الاولى التي يحقق فيها هذا الانجاز على ملعب كامب نو منذ مايو/آيار 2012، وقتها ثلاثية في مرمى ملقة وسوبر هاتريك في مرمى اسبانيول. ورد ميسي على رونالدو الذي كان سجل هاتريك قبل يوم في مرمى ملقة (3-0). ومن جهته يأمل اتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن جاره ريال المتصدر ونقطتين عن برشلونة، ان يبقى في دائرة الصراع عندما يستضيف الاحد فياريال في اول مباراة على ارضه منذ مقتل احد مشجعي ديبورتيفو على هامش مباراة الفريقين في 30 الشهر الماضي. وحاول اتلتيكو الذي ضمن صدارته لمجموعته في دوري الابطال بعد عودته بتعادل ثمين من ملعب يوفنتوس الايطالي، ان يبقي نفس بعيدا عن هذه الحادثة المأساوية التي تسبب بها مشجعوه المتعصبون لكنه لم يتخذ حتى الان اي قرار رسمي باقفال المنصة التي يتواجد فيها هؤلاء وستكون الانظار موجهة بالتالي الى مدرجات "فيسنتي كالديرون" لمعرفة كيف سيتعامل "روخيبلانكوس" مع الوضع. وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت فالنسيا مع رايو فايكانو في مباراة يسعى من خلالها الاول الى العودة لسكة الانتصارات التي حاد عنها في المراحل الاربع الاخيرة ما تسبب بتراجعه الى المركز الخامس، وقرطبة مع ليفانتي، وملقة مع سلتا فيجو، على ان يلتقي الاحد إشبليية الخامس مع ايبار، واسبانيول مع غرناطة، و ريال سوسيداد مع اتلتيك بلباو. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ديبورتيفو لا كورونيا والتشي.