لقي أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، السبت (16 فبراير 2019م)، في مواجهات مع قبائل حجور وغارات لتحالف دعم الشرعية في حجة شمال غربي اليمن. ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني عن مصادر ميدانية، أن قبائل حجور في مديرية كشر خاضت معارك ضارية ضد ميليشيات الحوثي، بالتزامن مع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف في المنطقة ذاتها. وجاء ذلك إثر عملية التفاف نفذها رجال قبائل حجور كشر على الميليشيات، قُتل خلالها أكثر من 20 عنصراً حوثياً، ولا زالت جثثهم مرمية في الشعاب، وسط فرار جماعي لمن تبقى منهم. وطبقاً للمصادر، فإن مقاتلي قبائل حجور في منطقة أفلح الشام تمكنوا من إعطاب طقمين تابعين للميليشيات بذراع النيد، وقتل أكثر من 10 عناصر من الميليشيات كانوا على متنهما. وفي السياق نفسه، تمكن مقاتلو حجور من تحرير موقع ونقطة ومدرسة ذراع النيد المحاذيين لمنطقة أفلح الشام. وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد كثفت قصفها المدفعي على قبائل حجور خلال اليومين الماضيين، عقب أيام من اندلاع مواجهات مع القبائل وحاصرتهم، متسببة في أزمة إنسانية خانقة. ودعا وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على حجور، ووقف الجرائم الإنسانية بحق سكان المنطقة. وأكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي حيال جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق السكان في حجور وعدد من المناطق الخاضعة لها، “وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وتشجع الحوثيين على الاستمرار في تلك الجرائم”. يذكر أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تشن هجوماً عسكرياً عنيفاً منذ أكثر من أسبوعين على قبائل حجور بمحافظة حجة، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم تسيطر عليها منذ بداية انقلابها على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014.