أوضح المستشار الأسري والتربوي د. محمد علي أن من أبرز صفات الطفل الحساس رفض توجيهات الآخرين في مواضيع معينة وقد يواجهها بالبكاء الشديد أو بالرفض أو العناد أو الانسحاب من الموقف ولا يعني انسحابه الاستسلام بل رفض الحوار. » المجادلة والعناد وأضاف: إن إخباره بأنه على خطأ يؤدي إلى العناد والاستمرار بالخطأ، وأفضل طريقة لإقناعه بأنه مخطئ بطريقة غير مباشرة وبعرض وجهة النظر الأخرى دون الإشارة إلى أنه مخطئ بصريح العبارة، مثل أن يقول أحد والديه: أعتقد أن كلامي صحيح بدلا من القول للطفل أنت على خطأ، وأخطر أمر في التعامل مع الطفل الحساس مجادلته ومعاندته والإصرار أنه على خطأ، وتسفيه رأيه. » تعديل السلوك وأضاف د. علي أن العقاب للطفل الحساس أو غيره هو وسيلة غير مجدية للتربية، وقد يكون سببا لزيادة العناد، والعقاب يأخذ شكلين، إما بدنيا أو نفسيا والأخير هو الأشد خطورة، لأنه يتمثل في التهميش والإهمال ومصادرة فكر الشخص، موضحا أنه ضد استخدام العقاب كوسيلة لتعديل السلوك. » الطفل الحساس وتطرق إلى وسائل تعديل السلوك منها طرح السلوك الإيجابي وممارسته أمام الطفل، وتجنب السلوك السلبي، على سبيل المثال يقول له أحد والديه: لا تكذب والطفل يرى والده يكذب، والطفل الحساس من شدة حساسيته هو أكثر إدراكا للكذب إذا صدر من أحد والديه، بالإضافة إلى ضرورة الثناء عليه كلما صدر منه سلوك إيجابي.