يسعى نظام الأسد لإخراج جبهة النصرة من إدلب عبر تكثيف العمليات العسكرية عليها، ولكن استبعد خبير تركي أن تواجه المحافظة حملة في الوقت الحالي، فيما شدد آخر روسي، على أن أي عملية للنظام لن تتم إلا بموافقة موسكووأنقرة. » فشل تركي وفي السياق، يقول المحلل السياسي التركي محمد غول: لن يكون هناك عمل عسكري في الوقت الراهن لا من قبل الأسد ولا الأطراف الأخرى، إذ إن ذلك منوط ابتداءً بتوافق روسي تركي، وبإمكاننا القول إن اتفاق «سوتشي» الأخير بخصوص إدلب مازال ساريا، وإن فشلت أنقرة فعلياً في الإيفاء به، لكنه يبقى قائماً. واستبعد غول احتضان جبهة النصرة من تركيا أو أي جهة أخرى، كونها مصنفة إرهابيا، وستبقى إشكالية المقاتلين الأجانب الموجودين في مناطق مختلفة، لاسيما في إدلب وما حولها على الطاولة ما دامت الأزمة في سوريا مستمرة، لكن لا أعتقد أن تركيا ستقدم طرحاً في إطار ما يمكن تسميته باحتواء هذه المنظمات الإرهابية، خاصة في إطار توافقاتها مع روسيا بشكل عام. وتابع: أعتقد أن الصورة ستتضح أكثر خلال المباحثات المقررة الشهر المقبل، بمعنى أن توسع جبهة النصرة في مناطق إدلب أمر غير مقبول عند الجميع، حتى عند أنقرة، وبالتالي من المؤكد أن احتمالية العمل العسكري قائمة، لكن مَنْ سيقوم به؟ وكذلك ما المدى الذي سيصل إليه؟. » اجتماع فبراير من جانبه، قال الخبير السياسي الروسي فايتشتلاف ماتوزورف: أي عملية حربية لجيش النظام السوري تتم بالتنسيق مع القيادة الروسية، التي بدورها تنسق مع تركيا، ومن دون ذلك لن يتم أي تحرك عسكري، مضيفا: أنا أتصور أن الأسد يرفض أي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية، لذلك فجيش النظام هو المخول بالعمليات العسكرية ضد داعش والنصرة في إدلب. وبيّن ماتوزورف أن تركيا فشلت في تحقيق اتفاقية «سوتشي»، التي أعطتها حرية التواصل سياسياً مع قادة الميدان ب«إدلب» ليسلموا مناطقهم للجيش الحر، وبرر فشل ذلك؛ للمعارك بين «النصرة» وتركيا وفصائلها السورية. وأشار ماتوزورف إلى أن فبراير المقبل سيشهد اجتماعا بين أردوغان وبوتين وروحاني في موسكو ليقرروا بشكل نهائي الاحتمالات لأوجه الحل السياسي بين تركيا وقادة الميدان من الفصائل في إدلب، مشيراً إلى وجود خيارين، إما أن تنجح أنقرة في نهاية المطاف، أو يقود النظام المدعوم من روسيا المعركة ضد المتطرفين.