للفنان الإسباني إل غريكو عام 1600م، رسم إل غريكو اللوحة قبل أكثر من أربعة قرون، ومن أهم سمات اللوحة اللمسة الانطباعية التي تميزها، والاستخدام الأخاذ والمبتكر للألوان الثرية والمتموجة والصاخبة، ومما يسترعي الانتباه أيضا في اللوحة الطريقة التي رسم بها الفنان السماء المظلمة والضوء الذي يبدو غامضا وهو ينبثق من وسط السحاب الداكن المدلهم مثيرا شعورا بديعا، وربما أراد أن يعكس في اللوحة مشاعره الروحية الخاصة، والمتمعن في تفاصيل اللوحة لا بد وأن يستشعر اهتزاز الطبيعة فيها وسحر الوهج الفضي المشع الذي تعكسه البيوت الخاوية، ومما يعزز هذا الإحساس حقيقة أن المشهد يخلو من أي وجود للبشر.