قال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، نبيل ماجد: إن ميليشيا الحوثي سرقت المساعدات الإنسانية المرسلة للأطفال، وهو ما أدى إلى أن تصبح اليمن الدولة الأولى في وفيات الصغار دون سن الخامسة على مستوى العالم. وأكد ماجد ل«اليوم»: أن الحوثيين تعمدوا إيذاء الطفولة اليمنية بعدة أشكال، أولها عمليات التجنيد التي وصلت لأكثر من 23000 ألف طفل، ومازال الرقم في تصاعد مستمر، إضافة إلى مقتل 1500، وإغلاق عدد كبير من المدارس. » نشر الطائفية وأضاف وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة اليمنية: في بداية الانقلاب الحوثي تم تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، وحرمت الميليشيات الأطفال من حق التعليم، مع تغيير المناهج الدراسية لزرع الأفكار السلالية التي تروج لها هذه الجماعة، وإيجادها مناهج بديلة لأفكار مقيتة دخيلة على الشعب اليمني، حيث تحاول زعزعة المفاهيم الدينية المتأصلة منذ بداية فجر الدين الإسلامي. » أرقام متصاعدة وصعّدت ميليشيا الحوثي الإرهابية من جرائمها بحق الأطفال في اليمن، علاوة على الاستهداف المباشر ومقتل مئات الأطفال برصاص قناصتها، حيث كثفت الميليشيا الانقلابية من جرائم تجنيد الأطفال إجباريا. ووفقا لإحصائيات حقوقية، قتل أكثر من 2000 طفل يمني بنيران الميليشيا منذ بداية الانقلاب على السلطة أواخر العام 2014، فيما تعرض المئات من الأطفال لإعاقات دائمة جراء الألغام أو استهدافهم بشكل مباشر من قبل قناصة الانقلابيين بمحافظات متفرقة، وعلى رأسها تعز والساحل الغربي. » عشرات الآلاف وكانت إحصائية عن تجنيد الحوثي للأطفال في اليمن، كشفت أن نحو 2500 طفل دون سن ال 15، تم تجنيدهم، خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2018، وجرى توزيعهم على الجبهات المشتعلة، للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية. وقالت منظمة وثاق للحقوق والحريات في اليمن: إنها وثقت تجنيد الميليشيا ما يقارب 2500 طفل، معظمهم من: صنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل. » مخالفة المواثيق وضربت ميليشيا الحوثي بدعوات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عرض الحائط، بعدما كثفت مؤخرا عمليات استقطاب وتجنيد الأطفال اليمنيين، الذين تستخدمهم في العمليات القتالية بعد أن تدربهم على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وأشارت تقارير أممية، سابقا، إلى تجنيد الميليشيات الحوثية نحو 9 آلاف طفل يمني في حربها على السلطة الشرعية خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، التي أشعلتها، وانقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014. غير أن تقارير منظمات الرصد المحلية في اليمن تشير إلى أضعاف هذا الرقم.