شكا عدد من أهالي حاضرة الدمام من وجود قاعات وقصور الأفراح والاستراحات في أحياء سكنية، مطالبين بنقلها لمواقع أخرى وتشديد الرقابة عليها، وأضافوا في استطلاع أجرته «اليوم» أن المتابع لتعليمات وزارة الشؤون البلدية والقروية يلحظ وجود تباين بين التعليمات والواقع. » إزعاج السكان وصف ماجد آل مسفر وجود الاستراحات في حي المنار بالأمر المزعج للأهالي لوجودها في الحي السكني، متسائلا عن نظاميتها رغم أنها متواجدة منذ سنوات بل ازداد عددها والأغرب أن كثيرا ممن يديرون هذه القاعات هم العمالة الأجنبية، وللأسف فإن الحي أصبح بيئة طاردة بسبب هذه القاعات والقصور والاستراحات. وأضاف: جميع هذه القاعات والقصور والاستراحات مليئة بالمخالفات العديدة مثل تسببها في الازدحام وتكدسها في موقع واحد مستفسرا عن مدى نظامية الاستراحات الموجودة في حي المنار، لا سيما أنه قرأ اشتراطات في موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية ولكنه رأى غير ذلك على أرض الواقع، فمثلا من الاشتراطات وجوب أن يكون قصر الأفراح على شارعين بينما نرى البعض على شارع واحد، وفوق كل هذا فإن أسعارها مبالغ فيها جدا، يصل بعضها إلى 50 ألف ريال، مطالبا الأمانة بإيجاد بدائل وبأسعار مناسبة. » خطر مشاهد قال عمر اليعقوبي: إن وجود الاستراحات وقاعات الأفراح في وسط حي سكني خطأ يجب تداركه نظير الإزعاج الذي يتسبب فيه وجودها من دق للطبول إلى ازدحام بالشوارع المحيطة، مضيفا أنه نادرا ما يكون هناك تواجد للدوريات الأمنية، وأن المتابع لا يحتاج سوى زيارة إلى حي المنار ليتأكد أن غالبيتها مخالفة للتعليمات والأنظمة، والسؤال المهم: كيف يمكن دخول سيارات الدفاع المدني الكبيرة في ظل تكدس السيارات بسبب المساحة الضيقة؟ مطالبا بنقلها لمنطقة أوسع خاصة بها، وأن تكون مجهزة بجميع وسائل السلامة التي تعد أمرا ضروريا لممارسة نشاطها. » ما الضوابط؟ أوضح علي البارقي أنه يسكن في الحي منذ قرابة 4 سنوات والحال على ما هو عليه، حيث الصخب في أوقات متأخرة من الليل، مطالبا بنقلها لموقع بعيد عن الأحياء السكنية حتى لا تزعج المجاورين لها. وأضاف البارقي: إن المتابع للشوارع المحيطة بالقاعات والقصور والاستراحات يلحظ غياب الأرصفة وأن السيارات تقف داخل الجزيرة الفاصلة في منظر يعطي صورة سيئة عن غياب النظام وللأسف فإن البعض يعيق حركة المرور، ولو حدث طارئ لا قدر الله فإن هناك صعوبة في تواجد سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر خاصة ونحن نعيش فترة إجازة وتكثر المناسبات. » شوارع رديئة وقال عبدالرحمن الشمراني إن المشكلة تكمن في وجود المستنقعات التي في الحي بالإضافة إلى الشوارع الرديئة وعدم وجود أرصفة، متسائلا عن نتائج الحملات التفتيشية التي من المفترض أن تقوم بها الأمانة على هذه القاعات والقصور، كما أن وجود المسابح في بعض الاستراحات دون وجود خبير سباحة معضلة أخرى، وأيضا قاعات الاحتفالات في حي المنار تفتقد للتنظيم وتغلب عليها العشوائية وانعدام وسائل الأمن والسلامة، حتى أن البعض منها مغطى بأسقف حديدية، وتحوي بداخلها الكثير من الأسلاك الكهربائية التي لها آثار وخيمة وللأسف فإن توافر المواقف معضلة أخرى وهذا جعل السيارات تتكدس في الطرق المحيطة بها، وبالتالي حدوث اختناق مروري. وتابع: نسمع بين الحين والآخر عن عقوبات صارمة لكن لم نر شيئا على أرض الواقع، فجميع الاستراحات على حالها ونحن كسكان في نفس الحي نعاني منذ سنوات. » تقييم مستمر قال سلطان القحطاني: إن من سلبيات مواقع قصور الأفراح في حي المنار انتشار البعوض حولها بسبب كثرة المياه المتجمعة كما أن كثرة الحفر والعشوائية وتداخل الاستراحات مع القاعات والقصور سمة دائمة في هذا الحي، مطالبا بعمل تنظيم أفضل مثل أن تكون الاستراحات في شارع مستقل عن القاعات وكذلك الحال بالنسبة للقصور، وإلزام الملاك بتحديد السعر ومشاركة تقييم الناس لمستوى الخدمة ونظافة المكان وأن يكون لذلك تأثير على السعر. » عمليات رقابة بدورها، قالت عائشة المحمد إنها قررت عدم الذهاب لحفلات الزفاف في الاستراحات والقاعات بسبب أنها غير آمنة فأغلبها ضيقة المداخل والمخارج مع صعوبة الدخول والخروج منها، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الرقابة عليها للتأكد من أنها صالحة لاستضافة المدعوين بأعداد كبيرة في مكان قد يكون محدود المساحة.