ناقش «بيت السرد» بجمعية الثقافة والفنون بالدمام رواية الكاتب العراقي محمد حياوي «خان الشابندر»، وقد ترأست الجلسة الأديبة القاصة مريم الحسن، فيما انضم إلى أعضاء البيت كل من الأديبة هبة قريش والأديبة جمانة السيهاتي والأديب قيس آل مهنا الذي استعرض تفاصيل الرواية وشخصياتها التي رصدت مآلات الشعب العراقي المأساوية، وقال إنها مجموعة من القصص استخدمها الكاتب ليكشف ما وصل إليه العراق وأخذ على الرواية عدم الترابط في المقاطع الأخيرة منها. فيما قالت الأديبة أسماء بوخمسين إن هذه الرواية تحكي قصة العراق الحزين والخطر الذي يحدق في الأطفال ويترصدهم، مشيرة إلى أن الأسلوب سلس وجميل وأن الرواية قصيرة ومكثفة. وأشاد الأديب محمد الراوي بعنصر الغموض في الرواية الذي يؤدي للتشويق رغم انحدارها تدريجيا إلى السهولة المكشوفة، كما وصفها بالواقعية المؤلمة فيما خاتمتها لم تكن متوقعة. ثم قدّم الشاعر وليد حرفوش ورقة طويلة تحدث فيها عن التشويق عبر الصحفي الذي تدور حوله الرواية وهو إنسان ما قبل الحرب، وهذا يضع الرواية في صراع بين زمني: «القيم» و«السقوط الأخلاقي». وقالت الشاعرة فايزة اهويدي إن الكاتب حاول أن يبقى في الإطار الاجتماعي دون التطرق للحالة السياسية، وختمت بأن الكاتب لم يوفق بطرح المأساة العراقية. ثم تحدثت الأديبة هبة قريش عن عدة هفوات، جعلتها لا تبين حال العراق المأساوي بعد الحرب، فيما قالت الأديبة جمانة السيهاتي إن الرواية «يوتوبيا» بديلة لمدينة كانت من أعظم المدن وقد دخلت إلى عالم مؤلم ومحاصر من عدة جهات. وتحدث الأديب عيد الناصر فشكك في شخصية الصحفي الذي من الصعب أن يقنع المتلقي بأنه يسعى لبحث اجتماعي في ماخور، ولكنه بشكل عام لم يوفق بمعالجة الموضوع. وقال القاص عادل جاد إن الرواية شهادة عن وطن تتهاوى فيه القيم والحرمات والروح الإنسانية، وإن الكاتب اختار المهمشين والمسحوقين. والسارد يمثل الكاتب لينقلنا إلى حالات من عدم اليقين، كما أن الخاتمة مأساوية وموفقة والرواية تحمل رسالة عما تصبح عليه الأوطان في حال سقوطها، ويحسب للكاتب عدم سقوطه في المباشرة والخطب السياسية. وقال الأديب رأفت السنوسي إن الرواية مجرد حكايات، وكلام الكاتب باهت ومكرر، وتحدث عن محددات الزمن الروائي، وعن استخفاف الكاتب بالمتلقي وعن السذاجة في معالجة بعض الشخصيات والأحداث، وتطرق للتلفيق والتوهم، ووصف النص بأنه ليس رواية وأنه استبدل في حالات السرد بالوصف مما أضعف السرد.