توقعت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن يكون عام 2019 عام نهاية الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط. ونوهت بأنه رغم أن الرئيس الحالي دونالد ترامب يتصرف على خلاف سلفه، إلا أنه يتأرجح بين التهديد بسحق الأعداء والخروج كليا من المنطقة. واعتبرت المجلة البريطانية أن ذلك يزيد من صعوبة التنبؤ ويخلق فوضى مطولة، مشيرة إلى أنه قد يجري التفاوض على اتفاقات جزئية في اليمن وسوريا وليبيا، دون أن تكون هناك حلول دائمة لإنهاء الحروب. كما نبهت إلى أن صفقة ترامب للسلام المعروفة باسم صفقة القرن بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستولد ميتة. وحذرت من أن كثيرا من التصرفات الأمريكية في الشرق الأوسط تخلق حالة من عدم الاستقرار. ودللت على ذلك بأن الانسحاب الأمريكي من سوريا يثير مخاطر مثل اندلاع حروب قابلة للتطور، كحرب بين إسرائيل وإيران وحلفائها، خاصة ميليشيا حزب الله اللبناني، أو اندلاع قتال بين القوات التركية وتلك التابعة للرئيس بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران. كما اعتبرت أن التعاطف الأمريكي مع قطر وتركيا يغذي أيضا حالة عدم الاستقرار. ولفتت إلى أن روسيا هي الوحيدة التي تمكنت من أن توفر بديلا لحالة اللا مبالاة الأمريكية، حيث أظهرت نفسها كقوة داعمة تقف إلى جوار حلفائها. وتابعت «روسيا هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بعلاقات ودية مع جميع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين».