فيما أكد الحزب الحاكم بالسودان أن التخريب والتدمير للممتلكات العامة والخاصة الذي تم في الأحداث الأخيرة، تصرفات خارجة عن القانون والأعراف، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت أمس؛ لتفريق احتجاجات خرجت لليوم التاسع ضد الغلاء وارتفاع أسعار الخبز وسياسة الحكومة الاقتصادية. » اليوم التاسع ودعت جماعات معارضة ونشطاء إلى تنظيم احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة، وتفاعلت أحياء بالخرطوموأم درمان، ومدن الأبيض وسنار والقضارف وعطبرة والدندر وأربجي وود مدني، مع الدعوة التي قابلتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع، لتفريقهم خاصة محتجين أدوا صلاة الجمعة بمسجد الإمام عبدالرحمن المهدي في أم درمان. ومنذ صباح الأمس، انتشرت قوات الأمن والشرطة في أنحاء العاصمة بمدنها الثلاث -الخرطوموأم درمان وبحري- وطوقت المساجد؛ تخوفا من خروج احتجاجات جديدة اتساقا مع تظاهرات يوم الثلاثاء. من جهة أخرى، أعلن رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل فض شراكة حزبه مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، وانسحابه من الحكومة السودانية. وأشار الفاضل -وفق ما نشره موقع «سودانيل» السوداني- إلى أنه بتلك الطريقة سيستقيل ممثل الحزب الوحيد في الحكومة السودانية، دعما للانتفاضة الشعبية، بحسب وصفه. » اعتقال معارضين وفي السياق، قالت لجنة من منظمات المجتمع المدني في بيان: إن السلطات السودانية ألقت القبض على تسعة على الأقل من قادة المعارضة والناشطين قبيل احتجاجات الجمعة. ويشهد السودان احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين. وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، الخميس، أن عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين. وأضاف الوزير: رصدنا 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات.