نظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، فعاليات «اليوم العالمي للتطوع»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي والخدمة المجتمعية وتأكيد مكانة المركز كمنصة تطوعية رائدة على مستوى المملكة، حيث حقق متطوعو (إثراء) أكثر من 120 ألف ساعة تطوعية في المجالات الثقافية، ضمن فعاليات المركز منذ افتتاحه، واستمرت الفعاليات لمدة 4 أيام بالمركز. وتصل نسبة المتطوعين في المناسبات التي نظمها المركز إلى 30%، من خلال توفير أنشطة تطوعية مستدامة تلبي احتياجات برامج ومبادرات المركز، وتهدف لتحسين الحياة الثقافية في المجتمع، والجمع بين المعرفة والإبداع، ليصبح المركز وجهة ثقافية متعددة الأبعاد، تهدف إلى إلهام وتحفيز روادها في مختلف المجالات. فعاليات تطوعية وتضمنت الفعالية مجموعة من ورش العمل قدمها مختصون في المهارات الحياتية وإدارة المشاريع التطوعية، وشملت معرضا تفاعليا يجسد التجربة التطوعية في (إثراء)، يقدم من خلاله متطوعو المركز تجاربهم، كما تم تقديم برامج متنوعة بالتعاون مع وزارة التعليم لأكثر من 180 طالبا وطالبة؛ لتوعية الطلاب والطالبات حول المهارات التطوعية من مختصين في مجال العمل التطوعي. منصات «أتطوع» واستضافت منصة «أتطوع» عددا من المؤثرين والمهتمين في العمل المجتمعي؛ لمشاركة تجاربهم وخبراتهم، حيث قال الكاتب صلاح الزامل: «نطمح لزيادة عدد العاملين في مجال التطوع لما يحققه من أثر عظيم من الناحية التربوية والنفسية، إضافة لما يتم تقديمه في خدمة المجتمع». وقالت المتحدثة لبنى الخميس: «فخورة بمشاركتي أمام نخبة مذهلة من المتطوعين الذين خصصوا أوقاتهم واستثمروا سنين عمرهم في التطوع، أتيت على أمل أن ألهمهم بتجربتي فألهموني بروحهم المعطاءة وأدهشوني ببذلهم وطموحهم، فالتطوع ليس دقائق أو ساعات أو أياما نهديها لغيرنا، بل هو روح نزرعها في تفاصيل حياة الآخرين، فالفرح والامتلاء ليس بالأخذ، هو حتماً بالبذل والعطاء». من جهته، ذكر محمد الموسى مقدم المنصة: «التطوع يخلق فارقا كبيرا جدا في الاندماج في المجتمع والمحافظة عليه، كما يغير مفاهيم كثيرة في تقبل الآخرين، ورؤية التلاحم بين شرائح مختلفة من المجتمع، كما يساعد على فهم طبائع الناس أكثر، فهو فعل نبيل مليء بالتضحيات والسعي، ويساعد الشباب والشابات على التعرف على ذواتهم ومساعدة مجتمعاتهم أكثر».