يعتبر يوم الخامس من ديسمبر بمثابة اليوم العالمي لإحياء التطوع، ومن أهم صور التطور بذل العطاء والوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة بلا مقابل، وأصبح العمل التطوعي من أهمّ الأنشطة التي تُساهمُ في المُحافظةِ على تطوّر المُجتمعات، كما انها تعود على المتطوعين بالفائدة من خلال اكتسابهم مهارات التّواصل الاجتماعي مع الآخرين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وانتمائهم الوطني. وخلال مناسبة اليوم العالمي للتطوع، التي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، قال المتطوع الشاب بدر بالطيور: تدرجت من متطوع يقف على باب الخروج لتوديع الزوّار إلى منسّق خدمات المتطوعين في مركز «إثراء»، وقد بدأت قصتي مع التطوع في عام 2010 خلال فترات الاجازة بالصيف، واستمرت مسيرتي في العمل التطوعي ومواجهة التحديات إلى أن تلقيت مكالمة في عام 2016 غيرت فيها مجرى حياتي، كانت دعوة تلقيتها من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، للانضمام إلى فريق عمل المركز المسؤول عن تجهيزات حفل التدشين، وبعدها تخاطبت مع المركز ليستمر عملي بشكل دائم، وتم قبولي وتعييني كمنسق خدمات المتطوعين في مركز «إثراء». ويروي مؤسس «مبادرة نادي كتابي للمتطوعين» عبدالله الحواس قصته مع التطوع، ويقول: بدأت في العمل التطوعي عام 2007 بالتخصص في مجال الثقافة والتنمية المعرفية من خلال المشاركة في الكثير من الحملات التطوعية المتنوعة، كما أنني شكلت فريقاً مختصاً ببرامج الأطفال التعليمية الترفيهية، واستمررت في هذا المجال لمدة 5 سنوات، وصولاً إلى إطلاق «مبادرة نادي كتابي»، وهو نادٍ شبابي للقراءة يحتضن القرّاء المتطوعين، بهدف بناء مجتمع معرفي عبر نشر ثقافة القراءة من خلال البرامج والفعاليات. وذكر أحد متطوعي مركز «إثراء» يزيد المنصور: في بداية مسيرتي التطوعية التي كانت في مكةالمكرمة لخدمة الحجاج عن طريق حملة الجوالة في الجامعة، فالعمل التطوعي يعتبر قيمة إيجابية ووسيلة مؤثرة لبناء المواطن الصالح ولبنة أساسية لتنمية المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية وجود المراكز التي تهتم بتسليط الأضواء على واقع العمل الخيري التطوعي. وتقول إحدى متطوعات مركز «إثراء» لمى النعيم: وفقت في الالتحاق بالتطوع في «إثراء» كمتطوعة وما أسعدني هو كوني جزءاً من منظومة تساهم في نشر المعرفة للمجتمع مبتغية في ذلك وجه الله تعالى، وهدفي من التطوع مستوحى من الإيمان بأن العمل التطوعي يمكن أن يحول وتيرة وطبيعة التنمية وفكرة أن الجميع يمكن أن يشاركوا بوقتهم وجهدهم وطاقاتهم نحو العمل التطوعي. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، احتفل في الخامس من ديسمبر 2017، بتكريم 700 من أصحاب الهمّة العالية العاملين في مجال العمل التطوعي ممّن ساهموا في إنجاح مناسبات وفعاليات «إثراء» من خلال تقديم 25 ألف ساعة تطوعية. متطوع يقوم بتجهيز الديكورات قبل انطلاق مناسبة اليوم العالمي للتطوع متطوعة مشاركة بأحد الأقسام التكنولوجية في الفعاليات