يحتفي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) باليوم العالمي للتطوع، عبر باقة مميزة ومتنوعة من الفعاليات والأنشطة ينظمها المركز تحت شعار "إثراء وعطاء"، وذلك في الفترة (6 - 14 ديسمبر 2019م)، وذلك ضمن جهود "إثراء" في الاستثمار بالطاقات الشبابيّة، وتزامنًا مع احتفال منظمة اليونسكو باليوم العالمي للتطوع، وتقديرًا لجهود متطوعي إثراء البالغ عددهم 3 آلاف متطوع ومتطوعة، أنجزوا 250 ألف ساعة تطوعية، حيث تهدف الفعالية إلى تطوير المتطوعين وصقل مهاراتهم لما لهم من دور في تحقيق التنمية الاجتماعية . وأوضحت رئيس خِدْمات المتطوعين في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) هديل العيسى، أن المركز يسعى ليكون المنصّة الرائدة للعمل التطوعي، عبر تقديم فرص تطوعّية إثرائية لتبادل المعلومات وتطوير المهارات وتغذية الإبداع والتواصل الحضاري مع العالم، كما يحرص على غرس مفهوم المواطنة وأهميّة العمل التطوّعي بشتّى أنواعه في مستقبل الفرد والمجتمع والوطن بأكمله، حيث يرتكز البرنامج التطوعي في المركز على تدريب الشباب، ووضع معايير تسهم في استثمار تلك الطاقات فيما يخدم المجتمع ومساعدتهم على اكتساب خبرات ومهارات ميدانية حياتية وإدارية، بالإضافة إلى إكسابهم القدرة على التعامل مع مختلف الفئات العمرية وفي ظروف مختلفة. وأبانت أن فعالية "إثراء وعطاء" تتضمن باقة متنوعة من الأنشطة، يتصدرها منتدى "إثراء وعطاء" على مسرح إثراء، والذي يجمع الخبرات البارزة في المجال الاجتماعي لبحث أهم التحديات التي واجهتهم في العمل التطوعي وكيفية تجاوزها، وإلهام الحضور عبر سرد تجاربهم المتعددة في هذا الحقل للمساهمة في نشر ثقافة العمل التطوع وتعزيز مفهومه في المملكة، كما تشتمل الفعاليات على تنظيم معرض، يسلط الضوء على مجهودات متطوعي إثراء، واستعراض أبرز إنجازاتهم التطوعية، حيث يحتوي المعرض على جلسات نقاش مع متطوعين مختصين، ولوحات تفاعلية عن التطوع. وأشارت إلى تقديم العديد من ورش العمل التي تتناول عددا من المواضيع، تسهم في رفع معدلات إنتاجية المتطوعين، منها الاستثمار الاجتماعي في العمل التطوعي، وإدارة الوقت والتخطيط للمبادرة التطوعية، علاوة على تعزيز الذكاء العاطفي من خلال التطوع . الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى من خلال توفير الفرص التطوعية إلى تمكين المجتمع للمشاركة في مسيرة الثقافة العالمية التي تهدف إلى بناء مجتمع قائم على اقتصاد المعرفة، واعترافاً بالتأثير الذي تقدّمه البرامج التطوعية في بناء مجتمع قوي ومتماسك بوصفه العمل الأساسي للمواطنة.