أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، أمس الثلاثاء، تراجع الحكومة بشكل مؤقت عن خطة للزيادة في الضرائب، إثر تسببها باندلاع احتجاجات عنيفة في العاصمة باريس وسقوط قتيلين وجرحى. وأكد فيليب في كلمة بالجمعية الوطنية، تعليق قرار فرض الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر، وأوضح أنها «ستخضع لنقاش موسع في البلاد». وأضاف أن رسوم الغاز والكهرباء لن تُرفع، مؤكدا أن هذا القرار يسري بشكل فوري لأجل ضمان الأمان في الشارع، بعدما دخلت البلاد أزمة غير مسبوقة جراء احتجاج ذوي «السترات الصفراء». » إلغاء اجتماع ومنذ بدء أعمال الشغب العنيفة في فرنسا السبت، لا سيما عمليات نهب وإحراق في وسط العاصمة باريس، والتي أثارت صدمة واسعة، تعمل الحكومة في سباق مع الزمن لمحاولة تهدئة غضب المتظاهرين والحيلولة دون حصول صدامات جديدة. وأكدت الحكومة الفرنسية في الوقت نفسه إلغاء اجتماع مع «السترات الصفراء» كان مقررا بعد ظهر أمس الثلاثاء. » دعوات السياسيين ودعا العديد من السياسيين، من المعارضة والغالبية الرئاسية، الحكومة إلى تأجيل الزيادة في الضرائب المفروضة على الوقود والمقررة في الأول من يناير، وهو المطلب الرئيسي للمتظاهرين. وبدأت الاحتجاجات في فرنسا يوم 17 نوفمبر، للتنديد بفرض رسوم إضافية على الوقود ثم تحولت إلى حركة احتجاجية أوسع مناهضة لماكرون. وتحولت الاحتجاجات في باريس يوم الأول من ديسمبر إلى العنف فشوهت قوس النصر وعانت الشوارع المحيطة بالشانزليزيه من أعمال تخريب. وألغت شرطة العاصمة الفرنسية أمس، مباراة لكرة القدم بين باريس سان جيرمان ومونبيليه السبت المقبل لأسباب أمنية. » انخفاض شعبية وأظهر استطلاع أجرته إيفوب- فيدوسيال لصالح مجلة باري ماتش وإذاعة (سود راديو) نشر أمس الثلاثاء، أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب هبطت لمستوى قياسي مع تصاعد احتجاجات (السترات الصفراء). وهبطت نسبة الرضا عن أداء ماكرون إلى 23 بالمائة في الاستطلاع الذي أجري في أواخر الأسبوع الماضي بانخفاض ست نقاط عن الشهر السابق، وهبطت نسبة الرضا عن أداء فيليب عشر نقاط إلى 26 بالمائة.