استهدفت مقاتلات روسية بغارات جوية، الأحد، مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة غرب مدينة حلب للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد هجوم للفصائل زعم أنه ب«غازات سامة» اتهمت دمشقوموسكو الفصائل بشنه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب «فرانس برس»، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: تستهدف طائرات حربية روسية مناطق سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب. وأشار إلى أنها «الغارات الأولى منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي» في 17 سبتمبر حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع أرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي. وتراجعت حدة العنف في هذه المنطقة منذ ذلك الحين باستثناء مناوشات بين قوات النظام والفصائل المعارضة تخللها قصف مدفعي. وكان الهدف من الاتفاق التهدئة بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للمعارضة في سوريا. وأتت الغارات الجوية الأحد غداة مزاعم بإصابة أكثر من مائة شخص بحالات اختناق في حلب، الواقعة تحت سيطرة النظام، إثر تعرض المدينة للقصف. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها نفذت ضربات جوية استهدفت مواقع لفصائل معارضة زعمت موسكو استخدامها أسلحة تحوي غاز الكلور في هجوم السبت على حلب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف: إن مقاتلات للجيش الروسي نفذت ضربات جوية، موضحا أنها دمرت كل الاهداف. واتهمت الدفاع الروسية الأحد «مجموعات إرهابية» -حسب تعبيرها- في المنطقة العازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، باستخدام أسلحة كيماوية تحتوي على غاز الكلور في قصف مدينة حلب التي تسيطر عليها قوات الأسد مساء السبت.