نفذت قوات النظام السوري أمس غارات على الاحياء السكنية في شرق مدينة حلب، هي الاولى منذ نحو شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "نفذت قوات النظام غارات وقصفاً بالبراميل المتفجرة على عدد من الاحياء الشرقية في مدينة حلب، للمرة الاولى منذ 18 اكتوبر"، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على شرق حلب قبل يومين من هدنة من جانب واحد لم تحقق هدفيها بخروج المدنيين والمقاتلين. وأفاد مصور لفرانس برس في شرق حلب باستهداف الطيران الحربي لحيي مساكن هنانو والصاخور بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية. وتزامن استئناف القصف على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة مع اعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس مشاركة حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف في "عمليات مسلحة" في سورية "لاول مرة في تاريخ الاسطول الروسي". وكان الجيش السوري ارسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة الى سكان الاحياء الشرقية يمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب او تسليم انفسهم قبل "هجوم استراتيجي مقرر" ستستخدم فيه "اسلحة الدقة العالية". وأورد المرصد تعرض مناطق في ريف حلب الجنوبي واخرى في ريف حلب الغربي صباح أمس "لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية". وأكد المرصد تضررت ثلاث مستشفيات في مناطق سيطرة المعارضة خلال ال24 ساعة الماضية. وأفاد في بريد الكتروني بأن "طائرات حربية استهدفت بعد منتصف الليل مشفى بغداد في قرية العويجل في ريف حلب الغربي، ما اسفر عن تدميره وخروجه عن الخدمة". وأدت هذه الغارات الى سقوط جرحى من الكادر الطبي والمرضى ومصابين كانوا قد نقلوا الاثنين إلى المشفى بعد غارات استهدفت مشفى في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، واسفرت عن مقتل شخص على الاقل، بحسب المرصد. وبحسب المرصد، استهدف مستشفى الاتارب الاثنين بخمس غارات متلاحقة أدت الى تدمير غرف العمليات والصيدلية وغرف المراجعين، إضافة لتضرر سيارات الإسعاف، مخلفة إصابات في صفوف الكادر الطبي المتواجد في المشفى، بالإضافة الى اصابة سيدة ودمار منزلها القريب من المشفى. وتعرض المستشفيان وفق المرصد لغارات عدة في وقت سابق. وأدت هذه الغارات الى خروج مستشفيات رئيسية عن الخدمة، ما استدعى تنديدا دوليا ودعوات للتحقيق من ارتكاب "جرائم حرب". وتتهم المعارضة النظام السوري وحليفته روسيا بتعمد استهداف المستشفيات والمرافق الطبية في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، الامر الذي تنفيه دمشقوموسكو. وقال عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف في بيان أمس الثلاثاء أن الاستهداف المتكرر للمستشفيات "خرق واضح لمبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف في مناطق النزاع". وانتقد "الصمت الدولي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يقوم بها الروس والنظام والميليشيات التابعة له".