أدت ضربات ليلية نسبت إلى إسرائيل إلى مصرع سبعة عناصر من النظام السوري والحرس الثوري الإيراني في سورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الضربات التي وقعت قبيل منتصف ليل الخميس قرب العاصمة دمشق. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال في اتصال بوكالة فرانس برس «قتل في الغارات الإسرائيلية الليلية سبعة مقاتلين، ثلاثة من الجيش السوري وأربعة من الحرس الثوري الإيراني». وأشار الى أن القصف طال «منطقة المطار». من جهتها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنّ الدفاعات الجويّة السورية تصدّت مساء الخميس لصواريخ فوق سماء العاصمة دمشق مصدرها الجولان المحتلّ. وأكّد مراسل وكالة فرانس برس في دمشق سماع دويّ انفجارات في أنحاء العاصمة السورية. ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في سورية، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وتُكرّر اسرائيل التأكيد على أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله. والأسبوع الماضي قتل 23 مقاتلاً على الأقل، بينهم جنود سوريون ومسلّحون موالون لطهران، في قصف جوي اتّهم النظام السوري إسرائيل بشنّه على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد،. من ناحية اخرى تقدمت قوات النظام السوري الجمعة في شمال غرب البلاد في مواجهة الفصائل المسلحة بعد السيطرة على قاعدة عسكرية خسرتها قبل أكثر من سبع سنوات، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسيطر هيئة تحرير الشام والفصائل على 52 في المئة من محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات الثلاث المحاذية لها، حلب وحماة واللاذقية. وتتواجد مجموعات معارضة وفصائل أخرى أيضاً في هذه المناطق التي تشكل آخر معقل خارج عن سيطرة قوات النظام. في منتصف ديسمبر 2019، استأنفت قوات النظام السوري بدعم من حليفها الروسي، هجومها على محافظة إدلب. وفي ختام «معارك عنيفة» فجراً مع فصائل المعارضة استعادت قوات النظام الجمعة الفوج 46، القاعدة الواقعة على بعد 12 كلم غرب مدينة حلب كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن قوات تركية كانت موجودة في تلك القاعدة لكنها انسحبت منها الخميس. وأوضح أن «الاتراك انسحبوا من هذه القاعدة امس (الخميس) وكان هناك خلال الليل معارك عنيفة مع الفصائل والجهاديين. الأتراك كانوا هناك منذ عدة أيام». يذكر أن قوات النظام خسرت في أواخر العام 2012 نحو 150 عنصراً من قواتها إبان عملية سيطرة الفصائل على الفوج، خلال إعدامات ومعارك في آخر ساعات المعركة. وتنشر تركيا التي تدعم فصائل معارضة في سورية، قوات في شمال غرب البلاد وأرسلت تعزيزات في الأيام الماضية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «الآن النظام بحاجة الى السيطرة على ارم الكبرى وكفر ناها من أجل تأمين حزام أمان لطريق ال م5 دمشق حلب الدولي». ومنذ كانون ديسمبر، تركز هجوم قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم على ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي «إم 5» الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وسيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات، أبرزها مدينتا معرة النعمان ثم سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأضاف المرصد أن «قوات النظام أصبحت على نحو 2 كلم من ارم الكبرى». كما قال إن «قوات النظام أصبحت أيضاً على بعد أقل من 5 كلم من الاتارب»، أكبر بلدة بريف حلب الغربي تحت سيطرة الجماعات المسلحة والفصائل التي أصبحت خالية من سكانها.