تعد مدينة وعد الشمال الاقتصادية التي يزورها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «يحفظه الله»، اليوم، مدينة تعدينية متكاملة ورافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الصناعية، إضافة إلى أن إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية سيرتفع إلى 9 ملايين طن سنويًا، لتصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة في العالم؛ الأمر الذي سيخلق آلاف فرص العمل، ويقول المحلل والباحث الاقتصادي علي الحازمي: إن مشروع وعد الشمال ليس اقتصاديًا فقط وإنما يعد مشروعًا تنمويًا واجتماعيًا، كما أنه أحد المشاريع التي بدأت قبل برنامج رؤية 2030، لذلك أعتقد أن هذا المشروع لو لم يكن موجودًا من قبل برنامج رؤية 2030 لكان أحد مشاريع هذه الرؤية وأحد توجهات صندوق الاستثمارات العامة، وما يميّز هذا المشروع هو التخصصية في صناعة التعدين التي تنظر إليها المملكة أنها ستكون إحدى الصناعات المؤثرة في الناتج المحلي، إضافة إلى وجود مدينتين للصناعات الأساسية والتحويلية واحدة في الشمال ممثلة في «وعد الشمال» وأخرى في الجنوب ممثلة في «مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية؛ الأمر الذي سيضيف بعدًا جديدًا للاقتصاد والتنمية، مع انتهاء هذه المرحلة وهي المرحلة الثانية لهذه المدينة ستصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم. » عوائد التعدين وأشار الحازمي إلى أن هذه المدينة سيكون لها أثر اقتصادي من حيث رفع عوائد التعدين إلى 100 مليار بحلول 2020، وسيصل إلى الضعف وهو أكثر من 200 مليار ريال بحلول العام 2030، وهذه المدينة سيكون لها أثر كبير في توطين صناعة التعدين في المملكة، وتقليل الواردات، كما أنها ستسهم في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر وغير مباشر من حيث إشراك مبادري الأعمال في تقديم خدمات وأفكار تخدم هذا القطاع. » إنتاج الفوسفات وقال الاقتصادي صالح العجلان: إن مدينة وعد الشمال إنما هي مشروع كبير لما له من انعكاسات إيجابية وقوية لاقتصاديات المملكة ما ينعكس إيجابًا على اقتصاد العالم، لما لاقتصاد المملكة من تأثير كبير، مشيرًا إلى أن مشروع الفوسفات تبلغ تكلفته 85 مليار ريال. وأكد العجلان أنه عند اكتمال المشروع سيرتفع إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى 9 ملايين طن سنويًا، لتكون المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم؛ ما يعني تقدمًا كبيرًا في مجال الصناعات التعدينية، وهذا يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تعمل على خلق البدائل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للمملكة. » اكتفاء ذاتي وبيّن الاقتصادي يوسف القفاري، أن وعد الشمال ستكون رافدًا اقتصاديًا يتوافق مع رؤية 2030 لتقليص الاعتماد على النفط، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات التعدينية وتقليص نسب الواردات. كما أن لمشروع وعد الشمال انعكاسات إيجابية على الاقتصاد داخليًا، من حيث خلق الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، وكذلك إثراء المنطقة الشمالية بشكل عام، كما هي عادة قيادتنا باهتمامها بجميع مناطق المملكة.