استضافت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» في مدينة رأس الخير الصناعية، رئيس الاتحاد العالمي للأسمدة الدكتور عبد الرحمن جواهري، وأمين عام الاتحاد شارلوت هبيراند. واطلعا الضيفان، خلال الزيارة على مدينة رأس الخير الصناعية (حاضنة الصناعات التعدينية) ومنظومة مشاريع معادن التي ترمي لأن تكون مساهما رئيسا في صناعة الفوسفات عالميا لما تملكه المملكة من احتياطات من خام الفوسفات شمال المملكة، ويدعمها في ذلك تواجدها في الأسواق المستهلكة وتوفر مصادر الطاقة والبنية التحتية الملائمة كالسكك الحديدة والموانئ. واستعرض نائب الرئيس الأعلى لوحدة الفوسفات في «معادن» المهندس خليل الوطبان مسيرة «معادن» التي بدأت الإنتاج والتسويق عالمياً من مجمع الفوسفات في رأس الخير في عام 2011 وتسير للوصول إلى الطاقة المستهدفة لإنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سنويا، وتعتمد على المادة الخام من منجم الفوسفات في حزم الجلاميد والمنقول بواسطة القطار إلى راس الخير في وقت تعمل فيه على تطوير مجمع متكامل على مستوى عالمي لإنتاج الفوسفات في مدينة وعد الشمال بتكلفة تقديرية تصل إلى 30 مليار ريال. ومن المؤمل، أن يكون المجمع الجديد واحدا من أكبر المجمعات الصناعية المتكاملة للفوسفات في العالم، حيث سيضاعف الإنتاج الحالي لشركة «معادن» من الاسمدة الفوسفاتية والمركبة مع إضافة منتجات تحويلية جديدة مهمة إلى القدرات الإنتاجية للشركة مما يعزز من مكانتها كلاعب رئيس في الأسواق العالمية للفوسفات. وأشاد الوطبان بالجهود التي يبذلها الاتحاد العالمي للأسمدة والهادفة إلى دفع عجلة صناعة الأسمدة إلى فضاءات أرحب من أجل المساهمة في تأمين غذاء العالم، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد فرصة مواتية من أجل تعزيز التعاون بين الاتحاد ومعادن كعضو فاعل والاطلاع على التطورات العالمية في صناعة الأسمدة والمبادرات الزراعية التي يرعاها الاتحاد حالياً. من جانبهما أثنى جواهري وهبيراند، على ما شاهداه من تطور صناعي في مدينة رأس الخير وقدرات شركة «معادن» في إيجاد صناعة تكاملية مستدامة ستكون لها انعكاساتها الإيجابية في المساهمة في منظومة الغداء العالمي من حيث التنافسية والجودة.