ترجمت إيمان العقيل رئيسة تحرير مجلة «حياة» خلاصة تجربة 14 سنة خاضتها في الإعلام النسائي، واستعرضت بداية ظهور الأقلام النسائية، والكتابة بالأسماء المستعارة وصعوبة وصولها، وسلطت إضاءة حول مجلة حياة وكثفت الحديث حول التجربة الإعلامية النسائية وأرخت للظهور الحقيقي للقلم النسائي ،، في الأمسية التي عقدها نادي الأحساء الأدبي مؤخرا، بعنوان: «الإعلام في خدمة الأدب النسائي «بتقديم «عضو أدبي الأحساء» الشاعرة تهاني الصبيحة. وأشارت العقيل إلى أن كاتبات «حياة» يَعْبُرن عدة مراحل قبل النشر في المجلة، من استقطاب وتطوير وتأهيل حتى يمسكن بخط الكتابة التحريرية المناسبة للغة المجلة باعتبار أن كل وسيلة إعلامية تسير على مسار وخط معين يخالف المجلات والصحف الأخرى، وأوضحت رئيسة التحرير أن المجلة قد مرت بأكثر من خمس مراحل تطويرية لإيجاد زوايا جديدة واستحداث أبواب وتغيير بعض المضامين حتى تواكب أحداث المجتمع وتناقش هموم البنات ومشاكلهن. وتوعز العقيل إلى قارئاتها المتابعات للمجلة سبب نجاح «حياة» : باعتبار أنهن يراسلن المجلة ويدرن تحريرها بطريقة أخرى «غير مقصودة» يقمن بمناقشة المواد المنشورة ويطالبن بعرض المشاكل التي تسوؤهن . وبينت العقيل أن المجلة لم تكن وليدة لحظة وإنما استغرقت سنتين في مرحلة الإعداد وخضعت تحت إشراف استشاريين ومثقفين وأدباء ومتابعين أكاديميين . واكتشفت أنها بعد مراقبتها قنوات التواصل الإلكترونية الحديثة وجدت أن لغة الشباب الأحسائي مسيطرة وذات مكانة ولها وزنها وبصمتها السائدة على بقية مناطق المملكة. وترى أن لغة أهل الأحساء سليمة وبعضهم يتحدث الفصيح بسلاسة نتيجة لثقافة عميقة ليست مستحدثة تم التدرج فيها منذ الصغر.