أكد رئيس تحرير مجلة الواحة محمد باقر النمر أن المجلة سعت على الدوام لاستقطاب الأقلام الوطنية في مناطق البلاد كافة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأكاديميين السعوديين شاركوا في مختلف أعدادها الصادرة في شكل فصلي. وعقد طاقم تحرير مجلة الواحة مساء الأربعاء ندوة في منتدى بو خمسين الثقافي في محافظة الأحساء تم خلالها التعريف بالمجلة منذ نشأتها قبل نحو 14عاما، ورحب طاقم الواحة بالمشاركات الوطنية التي تتناول تراث وثقافة وأدب البلاد، داعين لضرورة الكتابة في المجلة. وتعتبر مجلة الواحة منبرا فكريا يصفه مثقفون في المملكة ب"الرصين جدا"، إذ يسعى القائمون عليها إلى عكس التراث الوطني عبر صفحات المجلة، وتقديمها للقارئ الذي سيجد في تفاصيلها أحداثا تاريخية وزمانية حدثت في الماضي، بيد أنه سيستمتع بتخليدها وإحيائها من خلال كتابة وتدوين تلك الأطروحات التي يشكلها كتاب أكادميون من مختلف مناطق البلاد. وتطرق مسؤولو المجلة إلى الصعوبات التي تواجههم في جوانب عدة، منها التوثيق، والتأريخ الذي يجب أن يكتب في شكل موضوعي وشافاف، وعلى رغم اهتمام المجلة بالتراث التاريخي للبلاد، إلا أنها معنية بالدرجة الأساس بتراث المنطقة الشرقية. وعن الأعداد الأولى ومدى التطور الحاصل في المجلة قال النمر: "ركزت على جانب الوثائق والتراث فقط"، مضيفا "بعد سنوات تحولت إلى جوانب أخرى لتشمل الأدب والثقافة والفكر إضافة إلى التراث والتاريخ"، مشيرا إلى أن دخول أعضاء جدد إلى هيئة تحرير المجلة أثراها وأضاف إليها الكثير. من جانبه قال عضو هيئة التحرير عبدالله الشايب: "إن المجلة تحاول أن تكون منبرا عاما لجميع أبناء المنطقة وموثقا لنشاطاتهم"، مضيفا "في فترة قصيرة زمنيا تمكنت من تبوء مكانة مرموقة بين المجلات التي تهتم بنفس المجال، خصوصا بعد توقف مجلة المأثورات الشعبية الصادرة من قطر". أما عضو هيئة التحرير الشيخ محمد الحرز، فتحدث عن ظروف تعاونه مع المجلة حيث نشر له أول موضوع عن التعليم الأهلي (المطوَع) ثم توالى نشر الموضوعات، إلى تحول هذا الموضوع إلى كتاب صدر له بعد ذلك، وقال عضو هيئة التحرير جعفر العيد: "للمجلة دور هام في مسيرة الكتابة والتوثيق في المنطقة الشرقية"، مضيفا "كثير من المهتمين بالكتابة حول المنطقة يعتمدون حاليا على هذه المجلة في أبحاثهم، ويرجعون إليها". وعن الجانب الأدبي للمجلة قال الزميل الشاعر عقيل المسكين: "أصبحت مرجعا في هذا الجانب للمهتمين بالشعر والأدب". وعبر عضو نادي الأحساء الأدبي الشاعر محمد الجلواح عن مكانة المجلة، إذ قال: "حين تمسك صفحاتها تقرأها من دون انقطاع"، مشيرا لتعرفه على عددها الأول الذي قرأه إبان سفره إلى دمشق