أنهى سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع المنصرم على انخفاض بواقع 135 نقطة أي بنسبة 1.73% وذلك في تأكيد واضح على عدم القدرة على اختراق مستوى 8050 نقطة والتي لم يتمكن حتى من الاقتراب منها وهذا يبين قوة الضغط على السوق خلال الأيام الماضية متأثرا بالتراجعات القوية على أسواق النفط، لكن المهم هو المحافظة على الدعوم الفنية القادمة وأهمها مستوى 7000 نقطة حتى لا تزداد السلبية على الشركات والتي فقد أغلبها نسبة ليست بسيطة من قيمته السوقية. أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع الماضي فقد بلغت حوالي 13.8 مليار ريال مقارنة بنحو 17.1 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، ورغم أن الفارق بين الرقميَن ليس كبيرا إلا أن التدرج الهابط في السيولة يوحي بأن ما يحدث حاليا هو تصحيح سعري على السوق وقد يستمر لهذا الأسبوع أيضا، لكن لا أتوقع في ظل المعطيات الحالية أن يذهب بعيدا في مساره السلبي الحالي فقد يكون هناك قاع صاعد على وشك التكوّن خصوصا إذا ما انتهت أسعار النفط من التصحيح وعاودت الصعود وهذا أمر متوقع، حينها سيبدأ السوق السعودي في مساره الإيجابي لكن لابد من الانتظار حتى يتأكد هذا السيناريو. » التحليل الفني لم يبتعد المؤشر العام كثيرا في إغلاقه الأسبوعي عن دعم 7750 نقطة لكن لو استمر في الإغلاق دونه بداية هذا الأسبوع يعني أن السوق بصدد الاتجاه نحو مستوى 7500 نقطة، ومراقبة نقاط الدعم هذه الفترة مهمة للغاية لأن التحرك الحالي مفصلي من وجهة نظري، فلو استمر السوق في تكسير الدعم تلو الآخر فهذه إشارة سلبية تدل على احتمالية كسر الدعم التاريخي عند 7000 نقطة وهذا سلبي للغاية، أما في حال احترام الدعوم ووجود حالة انعكاس سعري للأعلى فهذه إشارة على احتمالية اختراق مقاومة 8050 نقطة وعند اختراق الأخير ستكون الإيجابية ظاهرة على الأداء العام حتى الوصول إلى مناطق 8300 نقطة. أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع المواد الأساسية ما زال يتداول دون مستوى 5650 نقطة وهذا بلا شك أمر سلبي فعدم اختراق هذا الأخير يعني أن فرص النزول على القطاع مواتية بشكل أكبر لذا تبقى هذه المقاومة تحت المراقبة. في المقابل أجد أن قطاع البنوك قد اقترب بشكل واضح من دعم 6850 نقطة واحترام هذا الدعم يدل على أن القطاع سيواصل مساره الأفقي الحالي أما كسره فيعني أن السلبية قد باتت مؤكدة، وهذا سيضغط على السوق بشكل لافت.